أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها تدرس جدياً نشر صواريخ نووية كجزء من ردها على "تصرفات الغرب"، في إشارة إلى ما تعتبره موسكو تهديدات متزايدة من دول الناتو في سياق الصراع المستمر في أوكرانيا.
وأكدت الوزارة أنه لن يكون هناك أي تنازلات أحادية من جانب روسيا لتسوية الصراع الدائر، ما يرفع من حدة التوترات الدولية ويثير مخاوف من تصاعد عسكري خطير.
وفي هذا الإطار تصدر هاشتاج بعنوان "الحرب العالمية الثالثة" منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، في ظل ما يشهده العالم من توترات متزايدة بين روسيا وأوكرانيا، وإيران ولبنان وإسرائيل، والصين وتايوان.
في تطور آخر، أفاد حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية، بأن المقاطعة تعرضت لهجوم مكثف من قبل المسيرات الأوكرانية، حيث تم رصد 40 مسيرة خلال الـ 24 ساعة الماضية. هذه الهجمات أسفرت عن مقتل امرأة وإصابة ثمانية مدنيين آخرين. وتأتي هذه الهجمات في إطار التصعيد المتبادل بين الطرفين، حيث تسعى أوكرانيا للضغط على العمق الروسي، بينما تواصل موسكو عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
تأتي هذه التطورات في ظل سياق دولي مشحون، حيث يحذر الخبراء من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى مواجهة أوسع نطاقاً بين روسيا والغرب. وتواصل الأطراف الدولية دعواتها للتهدئة وتجنب التصعيد الذي قد ينزلق إلى مواجهة نووية، ما يزيد من القلق على الساحة الدولية بشأن مستقبل الصراع وتأثيراته على الأمن العالمي.
تسبب الهجوم على بيلغورود في زيادة الضغوط على السلطات الروسية لاتخاذ إجراءات دفاعية أقوى، مما قد يدفع موسكو إلى تصعيد ردودها العسكرية. في الوقت نفسه، فإن الهجمات على الأراضي الروسية تزيد من تعقيد محاولات التوصل إلى تسوية سلمية، مع تصاعد المخاوف من أن تؤدي هذه الهجمات إلى ردود فعل انتقامية أشد من جانب موسكو.
مع استمرار التوترات بين روسيا والغرب، تبقى الاحتمالات مفتوحة على كافة السيناريوهات، من التصعيد العسكري إلى محاولات جديدة للتفاوض. لكن حتى الآن، يبدو أن الصراع في أوكرانيا يزداد تعقيداً، مع تداعيات قد تتجاوز الحدود الإقليمية لتشمل الأمن والاستقرار العالميين.
التعليقات