في ظل التصاعد المستمر للتوترات الإقليمية، أوصت الحكومة الفرنسية مواطنيها المتواجدين في إيران بالمغادرة الفورية، وذلك بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، على الأراضي الإيرانية. هذه التوصية تأتي وسط مخاوف من تصاعد العنف والانتقام بعد الحادثة، التي أثارت ردود فعل قوية من الجمهورية الإسلامية.
أكد وزير الخارجية الإيراني بالإنابة، علي باقري، أن اغتيال هنية يمثل تجاوزاً خطيراً للخط الأحمر الإيراني، مشدداً على أن إيران سترد بحسم على هذه "الجريمة". واعتبر باقري أن ما حدث يعد عملاً إجرامياً من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويستلزم رداً مناسباً من الجمهورية الإسلامية.
وفي سياق ردود الفعل الإقليمية، أجرى علي باقري اتصالاً هاتفياً مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، لمناقشة تداعيات اغتيال هنية. أكد باقري خلال الاتصال على موقف إيران الرافض لهذه الجريمة، مشيراً إلى أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء بتصرفاتها العدوانية.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توتراً متزايداً، حيث يخشى المجتمع الدولي من احتمالية تصاعد العنف بين الأطراف المختلفة. ووسط هذه الأجواء، يظل الوضع في المنطقة هشاً، مع ترقب واسع لكيفية تطور الأحداث وما إذا كانت ستؤدي إلى مواجهات أوسع.
بينما تستمر الإدانات الدولية وتحذيرات الدول الكبرى من تداعيات هذه الحادثة، تبقى الأنظار متجهة نحو طهران لمعرفة كيفية ردها، وسط دعوات من مختلف الأطراف للتهدئة وضبط النفس لتجنب تفاقم الأزمة.
التعليقات