عاجل| طهران تقصف إسرائيل الساعات القادمة.. وحاملة طائرات أمريكية تقترب من إيران

في ظل أجواء مشحونة وتوترات متصاعدة بين إيران وإسرائيل، تتوالى التحذيرات الإيرانية من ردود أفعال "حازمة وثقيلة" على خلفية الأحداث الأخيرة باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. فقد تحدثت وسائل الإعلام الإيرانية عن "مشاهد استثنائية وتطورات مهمة" قد تحدث في الساعات القادمة، مما يزيد من حالة القلق والترقب في المنطقة.

تحذيرات وتهديدات إيرانية

مستشار وزير الخارجية الإيراني صرح بأن "على الجميع مغادرة إسرائيل"، في إشارة واضحة إلى تصعيد محتمل. بينما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي قوله إن الرد الإيراني متوقع خلال بضعة أيام إلى أسبوع، مما يعكس تقديرات أميركية بجدية التهديدات الإيرانية.

دبلوماسيون إيرانيون أكدوا عبر "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل قد "تجاوزت الخطوط الحمراء"، مشيرين إلى أن الرد سيكون "ثقيلاً" ولا جدوى من الاتصالات الدولية الرامية لمنع التصعيد، مما يشير إلى استعداد طهران لاتخاذ خطوات قد تؤدي إلى مواجهة مباشرة.

تعزيزات عسكرية أميركية

في هذه الأثناء، أعلنت البحرية الأميركية أن حاملة الطائرات "روزفلت" قد وصلت إلى مضيق هرمز قبالة السواحل الإيرانية، في خطوة اعتبرها المراقبون تحركًا استراتيجيًا لتعزيز التواجد العسكري الأميركي في المنطقة وحماية المصالح والحلفاء، تحسبًا لأي تطور عسكري.

تداعيات على حركة الطيران

التوترات المتزايدة انعكست على حركة الطيران المدني، حيث بدأت شركات الطيران الدولية بتعليق رحلاتها إلى كل من إيران وإسرائيل. وأجلت الخطوط الجوية التركية رحلاتها المقررة مساء اليوم إلى إيران، بينما ألغت الخطوط الجوية الهولندية رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية أكتوبر المقبل، في خطوة تشير إلى المخاوف من اندلاع مواجهات محتملة.

خلفية الأحداث

يأتي هذا التصعيد بعد اغتيال إسماعيل هنية، أحد أبرز قيادات حركة حماس، في غارة إسرائيلية نُفذت بضوء أخضر أميركي، وفقًا لتقارير وكالة "فارس" الإيرانية. وقد أدت الغارة أيضًا إلى مقتل 2 من أعضاء المكتب السياسي لحماس و3 قادة عسكريين في مدينة غزة، مما أضاف إلى تعقيد المشهد وزيادة حالة الاستنفار بين مختلف الفصائل في المنطقة.

تقييم الوضع

مع استمرار التحذيرات والتصريحات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، تظل المنطقة على صفيح ساخن. ومع وصول التعزيزات العسكرية الأميركية إلى المنطقة، تبدو الخيارات الدبلوماسية محدودة، ما يضع الشرق الأوسط أمام احتمال تصاعد العنف في الأيام القليلة القادمة.

التعليقات