وكالات الإغاثة "تستغيث": القتال الآن في سوريا هو الأسوأ منذ معركة حلب العام الماضى

قالت وكالات إغاثة اليوم الخميس، إن سوريا تشهد أسوأ قتال منذ المعركة الطاحنة التي دارت في شرق حلب العام الماضي، مضيفة: أن الضربات الجوية المكثفة تسقط مئات القتلى من المدنيين.

وقالت الأمم المتحدة، إن المستشفيات والمدارس والأشخاص الفارين من العنف "تستهدفهم ضربات جوية مباشرة"، وهي أعمال ربما ترقى إلى جرائم حرب، ولم توجه المنظمة اتهامات لأي جهة.

وتنفذ روسيا وتحالف تقوده الولايات المتحدة ضربات جوية بشكل منفصل في سوريا في مسعى لإلحاق الهزيمة بتنظيم اداعش، وقال بانوس مومتزيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في بيان "كان سبتمبر أيلول هو أكثر الشهور دموية في 2017 بالنسبة للمدنيين مع ورود تقارير يومية عن هجمات على مناطق سكنية، تسفر عن مئات حالات الوفاة والإصابة المرتبطة بالصراع".

وأضاف، أن الضربات الجوية أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص هذا الأسبوع في الرقة، التي لا يزال ثمانية آلاف شخص موجودين بها، وأيضا ما لا يقل عن 149 شخصا، أغلبهم نساء وأطفال في مناطق سكنية بمحافظة إدلب.

وقال مومتزيس، إن تفجيرات وقعت في دمشق أسفرت عن مقتل 20 شخصا، ووردت تقارير أيضا عن خسائر في الأرواح في مناطق ريفية حول العاصمة السورية وفي حماة وحلب ودير الزور، لكنه لم يحدد المسؤول عن هذه الهجمات.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان، إن هناك أنباء عن أضرار لحقت بنحو عشرة مستشفيات في الأيام العشرة الأخيرة، مما حرم مئات الآلاف من الحصول على الرعاية الطبية.

وعبرت اللجنة عن قلقها من وقوع أعمال عنف في العديد مما يطلق عليه مناطق "خفض التصعيد" في إدلب وريف حماة والغوطة الشرقية، وقالت "هذه هي أسوأ مستويات للعنف منذ معركة حلب في 2016".

 وقالت ماريان جاسر، رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا "على مدى الأسبوعين المنقضيين شهدنا زيادة مقلقة في العمليات العسكرية المرتبطة بمستويات مرتفعة من الضحايا المدنيين".

وأضافت: "ينقل زملائي قصصا مروعة مثل عائلة تضم 13 فردا فرت من مدينة دير الزور لتفقد عشرة من أفرادها في ضربات جوية وانفجار عبوات ناسفة على الطريق".

التعليقات