عاجل| مصر تعلن بدء حقبة جديدة لتحويل المخلفات إلى طاقة بإشراك القطاع الخاص

خلال مشاركتها في ورشة العمل التعريفية للمحافظين المصريين ونوابهم التي نظمتها وزارة التنمية المحلية، استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ملفات هامة تضم منظومة المخلفات، السحابة السوداء، والتشجير.

وأكدت الوزيرة أن الوزارة رفعت 6 مليون طن من التراكمات التاريخية من المخلفات وتعمل على الانتهاء من البنية التحتية للمنظومة لتوفير فارق ملموس على الأرض.

وأوضحت الوزيرة أن منظومة المخلفات قائمة على فكرة بسيطة وهي "كلما زاد التجميع زاد التدوير قل الدفن"، مشيرة إلى بدء حقبة جديدة تستهدف تحويل المخلفات إلى طاقة من خلال إشراك القطاع الخاص وتمكينه عبر طرح البنية التحتية للمنظومة واستدامة النظام المالي.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد التنسيق مع وزارة الكهرباء لتعديل تعريفة تحويل المخلفات إلى طاقة لجذب المزيد من الاستثمارات. وقدمت الشكر للسادة المحافظين السابقين وهنأت المحافظين الجدد، متمنية لهم التوفيق في مناصبهم الجديدة.

ملف المخلفات الصلبة البلدية

أشارت وزيرة البيئة إلى أن المنظومة تشمل عمليات جمع ونقل ومعالجة ودفن المخلفات، وتتطلب تنظيمًا دقيقًا لتحقيق الأهداف المرجوة. وأوضحت أن البنية التحتية في مصر كانت تعتمد على مدفن واحد فقط، بينما كانت باقي المحافظات تحتوي على مقالب عشوائية. بناءً على توجيهات القيادة السياسية، تم إنشاء بنية تحتية متطورة دون تحمل المواطن لتكلفتها، مما أدى إلى رفع التراكمات في 54 موقع بإجمالي حوالي 6 مليون طن، وجاري رفع نصف مليون طن إضافية.

تطوير البنية التحتية

  • المحطات الوسيطة: تم تسليم 25 محطة ثابتة ومتحركة، وجاري تسليم 20 محطة إضافية.
  • المدافن: تم تسليم 25 مدفن، وجاري تسليم 20 مدفن أخرى.
  • خطوط المعالجة والتدوير: تم تسليم 8 خطوط للمعالجة والتدوير و4 خطوط للفرز الأولى.

أكدت الوزيرة أن إنشاء المحطات الوسيطة ساهم في تقليل ظاهرة النباشين وتراكم المخلفات داخل الكتل السكنية، وخفض تكلفة النقل لمصانع التدوير وأماكن التخلص النهائي.

تحويل المخلفات إلى طاقة

أشارت الوزيرة إلى مشروع محطة تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية بمنطقة أبو رواش بالجيزة كخطوة فارقة لتحقيق البعد البيئي والاقتصادي من خلال إنتاج طاقة كهربائية صالحة للاستخدام الذاتي والربط على الشبكة، مما سيوفر عائدًا ماديًا ومصدرًا جديدًا للطاقة.

نوبات تلوث الهواء الحادة (السحابة السوداء)

تناولت وزيرة البيئة جهود الوزارة في السيطرة على نوبات تلوث الهواء الحادة، مشيرة إلى أن هذا العام سيشهد ساعات سكون أكثر، مما يتطلب إجراءات مشددة للسيطرة على الظاهرة. وأوضحت أن هناك لجان فرعية في كل محافظة وغرف عمليات لمتابعة الوضع والتوعية للمزارعين للسيطرة على الحرق المكشوف للقش والمخلفات.

ملف التشجير

استعرضت الوزيرة اهتمام الرأي العام بموضوع قطع الأشجار، موضحة أن بعض عمليات القطع تمت لأسباب تنموية، بينما كانت هناك حالات غير مبررة. ونتج عن الحوار المجتمعي مع كافة الأطياف مجموعة من القرارات، منها تسريع مبادرة 100 مليون شجرة وإنشاء كيان مسؤول عن التشجير بالتنسيق مع الوزارات المعنية.

وأكدت الوزيرة أهمية وجود تصريح لقطع الأشجار من الجهات المعنية وللضرورة القصوى، وتقنين عمليات التقليم للأشجار، والعمل على تنفيذ مشتل في كل حي بالتعاون بين المحافظات والوزارة.

أكدت وزيرة البيئة أهمية العمل الجماعي والتنسيق بين مختلف الجهات لتحقيق أهداف البيئة المستدامة، داعية المحافظين الجدد إلى التعاون والتنسيق لضمان تحقيق تقدم ملموس في مجالات المخلفات، والتشجير، والسيطرة على التلوث.

التعليقات