أكدت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، اليوم أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية غير قانوني ويجب أن ينتهي في أسرع وقت ممكن. جاء ذلك في قرار تاريخي أعلن عنه القاضي نواف سلام، رئيس محكمة العدل الدولية، والذي أشار إلى أن الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يخالف القوانين الدولية.
قال القاضي نواف سلام: "لقد خلصت المحكمة إلى أن الوجود الإسرائيلي المستمر في الأراضي الفلسطينية غير قانوني، ويجب على إسرائيل إنهاء الاحتلال في أسرع وقت ممكن". وأضاف: "دولة إسرائيل ملزمة بإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أسرع وقت ممكن".
رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقرار التاريخي الصادر عن محكمة العدل الدولية، وأكدت في بيان لها أن هذا الرأي الاستشاري بات الآن حقيقة قانونية لا يمكن دحضها، ويترتب عليه آثار قانونية. وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن المحكمة قيمت كافة الحقائق والأدلة التي قدمتها دولة فلسطين والدول التي انضمت لإجراءات المحكمة، وطبقت القانون بحكمة وإنصاف.
شددت الخارجية الفلسطينية على أن الحل الوحيد المتوافق مع القانون الدولي هو أن تقوم إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بإنهاء احتلالها غير القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة دون قيد أو شرط وفورًا، وتفكيك النظام الاستعماري. كما أعربت الوزارة عن امتنان دولة فلسطين للدول ذات المواقف المبدئية والداعمة لدولة فلسطين، والتي عبرت عن رفضها للاستعمار والاحتلال والعدوان والهيمنة الإسرائيلية، وانتهاكاتها الممنهجة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ وأحكام القانون الدولي على مدى 76 عامًا.
يأتي هذا القرار كخطوة مهمة نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، ويعزز من الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء احتلالها. ومع تزايد الدعوات الدولية لالتزام إسرائيل بالقانون الدولي، يبقى السؤال حول كيفية تطبيق هذا القرار وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
يتوقع أن يكون لهذا القرار تأثيرات بعيدة المدى على العلاقات الدولية ومستقبل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مما يضع المزيد من الضغوط على إسرائيل للاستجابة للمطالبات الدولية بإنهاء احتلالها والالتزام بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
التعليقات