دانت جامعة الدول العربية وجمهورية مصر العربية بشدة إعلان الكنيست الإسرائيلي رفض إقامة دولة فلسطينية واقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير لباحات المسجد الأقصى. يأتي هذا التصعيد وسط تنامي التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتزايد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، ما يعكس نوايا الاحتلال الإسرائيلي الحقيقية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن استنكاره الشديد لإعلان الكنيست الإسرائيلي، مؤكداً أن هذا الإعلان المبني على مبررات باطلة يكشف النوايا الحقيقية للاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولة مستقلة على الأراضي المحتلة منذ 4 يونيو 1967. وأضاف أبو الغيط أن هذا الإعلان يأتي في إطار محاولات إسرائيلية لشرعنة احتلال الفصل العنصري وتطبيع تدنيس المقدسات.
صرح جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، أن أبو الغيط شدد على أن إعلان الكنيست الإسرائيلي، المتزامن مع اقتحام الوزير المتطرف إيتمار بن جفير لباحات المسجد الأقصى، يهدف إلى تقويض حل الدولتين ورفض السلام الذي ينشده المجتمع الدولي.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أدانت جمهورية مصر العربية اقتحام وزير إسرائيلي لباحات المسجد الأقصى الشريف، بالتزامن مع تمرير الكنيست الإسرائيلي قراراً يرفض إقامة دولة فلسطينية، ما يعد تنصلاً واضحاً من مقررات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام. وأكدت مصر على خطورة هذه الإجراءات، محذرة من تصعيد غير مسئول يزيد من حدة التوتر والاحتقان لدى الشعب الفلسطيني والشعوب الإسلامية في العالم أجمع.
طالبت مصر الحكومة الإسرائيلية باحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، مشددة على أن المسجد الأقصى وقف إسلامي خالص. ودعت الأطراف الدولية الفاعلة في المجتمع الدولي للاضطلاع بمسئولياتها في حماية الحقوق الفلسطينية واحترام المقدسات الإسلامية والمسيحية، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة.
أكدت مصر أنها ستستمر في جهودها الدؤوبة للتوصل لحل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. يأتي هذا الموقف ليعكس التزام مصر الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني ومساعيه لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
التعليقات