في إطار الجهود المستمرة للتخفيف من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، استقبل السيد د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، السيدة سيجريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بمقر وزارة الخارجية بالعاصمة الإدارية. اللقاء الذي جرى يوم الخميس 18 يوليو الجاري، تناول سبل تعزيز التعاون وتطبيق قرار مجلس الأمن لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
خلال اللقاء، أعرب الوزير عبد العاطي عن ترحيبه بالمسئولة الأممية، مشدداً على التزام مصر بتقديم الدعم الكامل لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2720، بهدف ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بسرعة ودون عوائق. كما أعرب عن قلق مصر البالغ من الوضع الإنساني الكارثي في غزة بعد عشرة أشهر من العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي أسفر عن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي والإنساني.
أوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أن الوزير عبد العاطي ناقش مع السيدة كاخ التحديات التي تحول دون دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة. وأكد أن مصر بذلت جهوداً حثيثة لضمان تدفق المساعدات عبر معبر رفح، لكن التصعيد العسكري وسيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر أعاق هذه الجهود. وطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة رفح الفلسطينية لتسهيل تشغيل المعبر بواسطة السلطة الفلسطينية.
أدان الوزير عبد العاطي الهجمات التي تستهدف العاملين في مجال المساعدات ومواقعهم داخل غزة، مما يعيق جهودهم ويجبرهم على تعليق عملياتهم. وشدد على الدور الحيوي لوكالة الأونروا كركيزة أساسية لجهود الاستجابة الإنسانية في القطاع، مؤكداً على أهمية التنسيق مع السلطة الفلسطينية في جميع الترتيبات المتعلقة بالتعافي المبكر وإعادة الإعمار.
من جانبها، أكدت السيدة سيجريد كاخ على أهمية الإطار السياسي لولايتها، مما يمكنها من أداء مهامها بفعالية. وأشارت إلى الجهود المبذولة لإدخال وتوصيل المساعدات الإنسانية رغم التحديات الأمنية الكبيرة. وأعربت عن شكرها لمصر على جهودها المستمرة لمواجهة الأزمة الإنسانية في غزة، والتعاون المثمر مع فريقها الأممي.
أكد الطرفان على أهمية استمرار التنسيق والتشاور لتعزيز الجهود الإنسانية في غزة. وأعرب وزير الخارجية والهجرة عن استعداد مصر الدائم للتعاون مع الأمم المتحدة لضمان تدفق المساعدات والشروع في إعادة الإعمار فور انتهاء العمليات العسكرية. الاتفاق على استمرار التشاور بين الجانبين يعكس التزاماً مشتركاً بتحقيق الأهداف الإنسانية وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
التعليقات