افتتح المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، اليوم الإثنين أعمال منتدى مصر للتعدين (EMF) في نسخته الثالثة. حضر المنتدى الدكتور صالح الخرابشة، وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، والسفيرة مريم الكعبي، سفيرة الإمارات بالقاهرة، بالإضافة إلى رؤساء ومسؤولي كبريات شركات التعدين محلياً وعالمياً ومؤسسات التمويل الدولية والخبراء والمتخصصين.
أكد المهندس كريم بدوي في كلمته الافتتاحية على الإمكانات الكبيرة لقطاع التعدين المصري، مدعوماً ببرنامج الإصلاح الاقتصادي. وأوضح أن الوزارة تعمل مع مختلف الوزارات والهيئات الحكومية لتنفيذ إطار تنظيمي يهدف إلى تكوين مناخ استثماري جاذب في قطاع التعدين. وأعلن عن تشغيل تجريبي لبوابة مصر للتعدين كمنصة استثمارية رقمية، التي سيتم إطلاقها فعلياً بنهاية العام الجاري.
وأشار بدوي إلى أن المنتدى يدعم خطط قطاع التعدين كمصدر هام لتوفير الموارد اللازمة للتنمية والتحول الطاقي. وأكد على عزم الحكومة على تعظيم القيمة المضافة لقطاع التعدين وزيادة عوائده الاقتصادية، مشدداً على ضرورة مواجهة التحديات والبناء على قصص النجاح من خلال حوار شفاف وصريح يضم الجميع.
أوضح الوزير أن تحويل الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية إلى كيان اقتصادي يعد خطوة هامة لتعزيز كفاءة العمل ودعم اتخاذ القرار. كما أكد على طرح المزيد من مزايدات الاستثمار في البحث واستخراج الذهب والمعادن المصاحبة، والعمل على الإسراع بالمشروعات الرقمية وخفض الانبعاثات.
أكد بدوي أن مصر غنية بالموارد التعدينية ولديها بنية تحتية متطورة، مشيراً إلى أن الحكومة ملتزمة بأن تكون مصر قبلة استثمارية متقدمة. وذكر أن مصر تمتلك احتياطي مؤكد من الذهب يقدر بحوالي 7.3 مليون أوقية، وتستهدف إنتاج 800 ألف أوقية من الذهب و30 مليون طن من المعادن الأخرى بحلول عام 2030.
شدد الوزير على أهمية إجراءات السلامة وحماية البيئة في قطاع التعدين، مؤكداً على العمل بتنسيق كامل مع وزارة البيئة لتحويل قطاع التعدين إلى قطاع أخضر صديق للبيئة. كما أشار إلى أهمية المعامل المتطورة لفحص العينات لتوفير الوقت والتكلفة، والدراسات الجارية لتحويل منطقة الصحراء الشرقية إلى مركز إقليمي للذهب.
أكد بدوي على أهمية تطوير الكوادر البشرية والاعتماد على الكفاءات لتحقيق الأهداف المرجوة من قطاع التعدين وزيادة عوائده ومساهمته في التنمية والاقتصاد القومي.
التعليقات