أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن عدد سكان العالم سيستمر في النمو خلال العقود القادمة، حيث سيزداد من 8.2 مليار نسمة في عام 2024 إلى 10.3 مليار نسمة بحلول عام 2080. هذا التقرير، الذي تم تقديمه في ندوة صحافية في نيويورك، يلقي الضوء على التحولات الديموغرافية الهامة التي ستشهدها الكرة الأرضية خلال القرن الحالي.

 تقرير مفصل

 توقعات النمو السكاني

بحسب تقرير "التوقعات السكانية في العالم لسنة 2024" الصادر عن إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، سيرتفع عدد سكان العالم إلى 10.3 مليار نسمة بحلول عام 2080، قبل أن يتراجع تدريجياً إلى نحو 10.2 مليار نسمة بحلول نهاية القرن. يأتي هذا التقرير بالتزامن مع اليوم العالمي للسكان الذي يصادف 11 يوليو من كل عام.

 ذروة السكان في بعض الدول

أشار التقرير إلى أن واحداً من كل أربعة أشخاص في العالم يعيشون في بلدان بلغ عدد سكانها ذروته بالفعل. فقد وصل حجم السكان إلى ذروته في 63 دولة ومنطقة، التي تضم حوالي 28 بالمائة من إجمالي تعداد سكان العالم. في 48 دولة ومنطقة أخرى، تشمل 10 بالمائة من سكان العالم في عام 2024، من المتوقع أن يصل حجم السكان إلى ذروته بين عامي 2025 و2054.

 استمرار النمو السكاني في بعض المناطق

أما بالنسبة للدول والمناطق الـ 126 المتبقية، فإن عدد السكان سيستمر في النمو حتى عام 2054، ومن المحتمل أن يبلغ ذروته في وقت لاحق من القرن المقبل أو بعد عام 2100.

 تغيرات ديموغرافية متوقعة

أضاف التقرير أنه بحلول أواخر سبعينيات القرن الحادي والعشرين، من المتوقع أن يتجاوز عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر، عدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً. هذا التحول الديموغرافي يعكس التغيرات في أنماط الحياة والعمر المتوقع، ويطرح تحديات جديدة في مجالات الرعاية الصحية والاقتصاد والضمان الاجتماعي.

تعكس التوقعات السكانية للأمم المتحدة تحديات وفرصاً كبيرة للمجتمع الدولي في المستقبل. من المتوقع أن يتزايد عدد سكان العالم بشكل ملحوظ قبل أن يبدأ في التراجع، مما يستدعي اتخاذ إجراءات استراتيجية لمواجهة التحولات الديموغرافية وتأمين مستقبل مستدام. يظل التركيز على الرعاية الصحية، والتعليم، والاستدامة البيئية أساسياً في تحقيق التوازن في هذا النمو السكاني.