بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو، ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة مؤثرة تناولت الإنجازات الوطنية والتحديات الإقليمية الراهنة. في كلمته، أكد السيسي على قوة ومتانة الدولة المصرية، معبراً عن الفخر بما حققه المصريون منذ الثورة، وموضحاً دور مصر الريادي في التصدي للأزمات الإقليمية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني. جاءت كلمة السيسي لتعكس رؤية مصر الثابتة نحو التقدم والازدهار، وتؤكد على التزامها الدائم بمبادئ العدالة والأمانة الوطنية.
أشار الرئيس السيسي إلى التطورات الخطيرة التي تمر بها المنطقة، مسلطاً الضوء على الحرب الإسرائيلية الغاشمة في قطاع غزة والمحاولات الخبيثة لفرض التهجير القسري نحو أراضي مصر. وأكد أن مصر تقف على أرض صلبة ودولة مؤسساتها راسخة يعم فيها الأمن والاستقرار رغم المحيط الإقليمي المضطرب.
أوضح السيسي أن موقف مصر نبيل وشريف ووطني، وأنها لم تصمت بالفعل قبل القول عن إغاثة الأشقاء الفلسطينيين. وأضاف أن مصر صمدت بعزة وكرامة أمام مساعي التهجير وأسمعت صوتها واضحاً جلياً لحماية أمنها القومي ومنع تصفية الحق الفلسطيني. وانتقد المجتمع الدولي لصمته وإدارته وجهه عن عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء والمشردين والمنكوبين في قطاع غزة.
تحدث الرئيس السيسي عن ثورة 30 يونيو قائلاً إنها كانت الفصل الحاسم بين الوطنية المصرية ومحاولات النيل منها. وأكد أن المصريين استعادوا وطنهم واستردوا مقدرات دولتهم، وأنهم أنهوا فترة عصيبة من الفوضى والدمار وبدأوا مسيرة جديدة نحو الخير والنماء والتقدم رغم كل التحديات.
سلط السيسي الضوء على التحولات الجذرية التي شهدتها مصر منذ عام 2013، حيث حل الاستقرار محل الفوضى وعاد الأمان إلى قلوب المصريين بعد سنوات من الخوف والقلق. وأشار إلى أن مصر استطاعت القضاء على الإرهاب رغم صعوبة الأمر وجسامة التضحيات، مشيداً بالجهود الهائلة التي بذلها أبناء مصر في بناء أساس تنموي متين.
التعليقات