عاجل| وزير الدفاع الروسي يحذر نظيره الأمريكي في اتصال هاتفي لأول مرة منذ 15 شهرا

شهدت الساحة الدولية تطوراً جديداً في العلاقات الأمريكية الروسية، حيث أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي أندريه بيلوسوف، في أول اتصال من نوعه منذ مارس 2023. يأتي هذا الاتصال في وقت حساس يشهد فيه النزاع في أوكرانيا تصعيداً مستمراً.

تفاصيل الاتصال الهاتفي:

أكد البنتاغون أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي أندريه بيلوسوف، وهو أول اتصال من نوعه منذ 15 مارس 2023. وأشار المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن أوستن شدد خلال الاتصال على أهمية إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين البلدين.

مخاطر إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا:

حذر وزير الدفاع الروسي نظيره الأمريكي من مخاطر إمدادات الأسلحة الأمريكية المستمرة لأوكرانيا، مؤكداً أن هذه الإمدادات تزيد من حدة التوتر وتصعد من النزاع في المنطقة. هذا التحذير يعكس القلق الروسي من التأثيرات المحتملة لهذه الإمدادات على موازين القوى في النزاع الأوكراني.

استئناف الاتصالات العسكرية:

بحث أوستن مع نظيره الروسي استئناف الاتصالات العسكرية بين البلدين، مما يعكس رغبة في تخفيف حدة التوترات ومنع التصعيد غير المقصود. ويعد هذا خطوة إيجابية نحو تعزيز الاستقرار في العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا.

الوضع في أوكرانيا:

التصعيد الروسي:

أفاد غيث مناف، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في كييف، بأن القوات الروسية تواصل عمليات استهداف المواقع الأوكرانية بشكل مستمر، سواء في المنطقة الجنوبية أو الشرقية. وأكد الخبراء في الداخل الأوكراني أن قواتهم مستعدة لمواجهة أي تصعيد روسي محتمل في الأيام أو الأشهر المقبلة.

استراتيجية أوكرانيا:

أوضح مراسل القاهرة الإخبارية أن أوكرانيا تطلب من واشنطن تكثيف دعمها العسكري، بما في ذلك السماح باستخدام صواريخ طويلة المدى لضرب العمق الروسي حتى 150 كم. ورغم عدم تلقي كييف تأكيداً واضحاً من الولايات المتحدة بشأن استخدام هذه الصواريخ، فإن الهجمات التي نفذتها منظومات "هيمارس" الأمريكية أثبتت فعاليتها في العمليات العسكرية الجارية.

التداعيات المستقبلية:

التصعيد المحتمل:

يشير الاتصال بين أوستن وبيلوسوف إلى وجود قنوات دبلوماسية تهدف إلى تجنب تصعيد أكبر بين الولايات المتحدة وروسيا. ومع ذلك، فإن استمرار إمدادات الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا واحتمال تصعيد العمليات العسكرية في المنطقة يشكلان مخاطر على الاستقرار الإقليمي.

الحاجة إلى الحوار:

من الواضح أن هناك حاجة ملحة لاستمرار الحوار بين القوى الكبرى لتجنب تصعيد النزاع في أوكرانيا. يمكن لهذا الاتصال أن يكون خطوة نحو بناء جسور تفاهم والبحث عن حلول دبلوماسية لتخفيف حدة التوترات وتحقيق الاستقرار.

الاتصال الهاتفي بين وزيري الدفاع الأمريكي والروسي يمثل تطوراً مهماً في العلاقات بين البلدين، ويعكس رغبة في إبقاء قنوات التواصل مفتوحة لتجنب التصعيد. في الوقت نفسه، يستمر النزاع في أوكرانيا في تشكيل تحديات كبيرة تستدعي جهوداً دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى حلول سلمية.

التعليقات