تشهد مصر هذه الأيام طقساً حاراً إلى شديد الحرارة نتيجة تأثير منخفض الهند الموسمي، الذي يجلب معه كتل هوائية شديدة الحرارة محملة بكميات كبيرة من بخار الماء، ما يؤدي إلى ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة على حد سواء. يأتي هذا التأثير ليزيد من حدة الأجواء الصيفية في مناطق عديدة من مصر، حيث تصل درجات الحرارة إلى مستويات قياسية في بعض المناطق، مما يستدعي اتخاذ تدابير احترازية من قبل المواطنين.
قالت منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، في تصريح لقناة "صدى البلد" إن البلاد تتعرض لطقس شديد الحرارة نهاراً على أغلب الأنحاء، وحار على السواحل الشمالية، بينما يميل الطقس إلى الحرارة ليلاً على أغلب المناطق ويكون معتدلاً على السواحل الشمالية. وذكرت أن درجات الحرارة على القاهرة الكبرى تتراوح بين 38 و39 درجة مئوية، مع توقعات بارتفاعها في الأيام المقبلة بسبب زيادة نسب الرطوبة.
أوضحت منار غانم أن البلاد بدأت تتأثر بمنخفض الهند الموسمي، الذي يُعد منخفضاً جوياً مع كتل هوائية شديدة الحرارة تمر عبر البحر المتوسط، ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة. هذا التأثير يتسبب في طقس شديد الحرارة نهاراً على السواحل الشمالية والقاهرة والوجه البحري، حيث تصل درجات الحرارة في الوجه القبلي والصعيد إلى 45 درجة مئوية.
كما حذرت من اضطراب الملاحة البحرية على البحر المتوسط، خاصة على بعض شواطئ مرسى مطروح، حيث يتراوح ارتفاع الأمواج بين 1.5 إلى 2 متر، مما يستدعي توخي الحذر من قبل مرتادي الشواطئ والصيادين.
نظراً للارتفاع الشديد في درجات الحرارة، تُنصح المواطنين باتخاذ التدابير اللازمة لتفادي الآثار السلبية للطقس الحار، مثل شرب كميات كبيرة من المياه، تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، والاهتمام بارتداء الملابس القطنية الخفيفة. كما يُنصح بالابتعاد عن الأنشطة البدنية المرهقة في فترات الذروة الحرارية خلال النهار.
يظل الوضع تحت المراقبة من قبل هيئة الأرصاد الجوية التي تواصل تحديث توقعاتها ونصائحها للمواطنين بشكل دوري، لمواجهة هذه الموجة الحارة بأمان.
التعليقات