أثار تقرير نشرته صحيفة تليجراف البريطانية ضجة كبيرة بعدما زعم وجود كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ في مطار بيروت. جاء الرد سريعاً من اتحاد النقل الجوي في لبنان الذي نفى بشدة هذه المزاعم. وقد سلط البيان الصادر عن الاتحاد الضوء على خطورة هذه الادعاءات على سلامة العاملين والمستخدمين لمطار بيروت الدولي.
في بيان رسمي، أعرب اتحاد النقل الجوي في لبنان عن رفضه التام للتقرير الصادر عن صحيفة تليجراف، واصفاً إياه بالأكاذيب التي تهدف إلى تعريض سلامة العاملين والمستخدمين لمطار بيروت للخطر. وأكد البيان أن الصحيفة لم تقدم أي دليل ملموس لدعم ادعاءاتها.
ذكر الاتحاد في بيانه: "طالعتنا صحيفة التلجراف بخبر وجود أسلحة وصواريخ في مطار بيروت من دون تقديم أي دليل أو برهان، بل مجرد أضاليل وأكاذيب هدفها تعريض مطار بيروت والعاملين فيه، الذين هم كلهم من المدنيين، والعابرين منه وإليه وكلهم أيضًا من المدنيين، للخطر". وأضاف الاتحاد: "لذلك نحمل هذه الوسيلة الإعلامية ومن ينقل عنها ويروج أضاليلها كامل المسؤولية عن سلامتنا، نحن العاملين بمطار بيروت بكامل منشآته، بمحطة الركاب مغادرة ووصولا وساحة الطائرات والصيانة والشحن الجوي المدني".
وفي خطوة تهدف إلى تفنيد هذه المزاعم بشكل نهائي، دعا اتحاد النقل الجوي وسائل الإعلام اللبنانية والعربية والأجنبية إلى الحضور إلى مطار بيروت مع طواقم التصوير للتحقق بأنفسهم من عدم صحة هذه الادعاءات. واعتبر الاتحاد أن عدم قيام الصحيفة أو غيرها من الوسائل الإعلامية بالتحقق الميداني يعتبر تحريضًا على القتل.
أفادت صحيفة تليجراف في تقريرها، نقلاً عن مصادر مجهولة داخل مطار بيروت، بأن "حزب الله" يقوم بتخزين كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في المطار. وذكرت الصحيفة أن هذه الأسلحة تشمل أنواعاً متعددة من الصواريخ والمدفعية غير الموجهة، وصواريخ باليستية، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للدبابات ومتفجرات شديدة السمية.
جاء بيان اتحاد النقل الجوي في لبنان كتحرك سريع لنفي المزاعم، في محاولة لطمأنة العاملين والمستخدمين للمطار. كما أثار البيان ردود فعل متباينة على الصعيدين المحلي والدولي، حيث طالب العديد من المتابعين بإجراء تحقيقات مستقلة للتحقق من صحة هذه الادعاءات، في حين أكد آخرون على أهمية تجنب نشر الأخبار غير المؤكدة التي قد تضر بأمن وسلامة المواطنين.
يبقى موضوع الأسلحة المزعومة في مطار بيروت موضوعًا حساسًا يتطلب تحقيقات دقيقة وشفافة. يظل التحقق من صحة المعلومات ونقلها بمصداقية أمرًا بالغ الأهمية، خاصة في سياق القضايا الأمنية التي قد تؤثر على حياة المدنيين وسلامتهم.
التعليقات