في تصريحات حديثة، أفاد مسؤولون أميركيون لموقع أكسيوس أن الإدارة الأميركية قد ترفع القيود المفروضة على شحنة القنابل الموجهة إلى إسرائيل بعد إنهاء عملية رفح. هذه الأخبار تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط على الولايات المتحدة بسبب القلق الدولي والمحلي من استخدام الأسلحة الأميركية في المناطق المأهولة بالسكان في غزة.
أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في عدة تصريحات أنه يشعر بقلق بالغ إزاء استخدام قنابل أميركية تزن 2000 رطل في المناطق المأهولة بالسكان في غزة. بلينكن أشار إلى أن الولايات المتحدة تواصل مراجعة إرسال شحنة القنابل إلى إسرائيل بسبب هذه المخاوف، مؤكدًا على الجهود المستمرة لسد الثغرات في اتفاق وقف النار في غزة.
في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن بلينكن أبلغه بأن واشنطن سترفع القيود عن إرسال السلاح إلى إسرائيل. ومع ذلك، انتقد نتنياهو استمرار تأجيل شحنة الأسلحة الأميركية، معتبراً ذلك أمرًا غير مقبول لإسرائيل.
في الجانب الآخر من الأزمة، حذرت الأمم المتحدة من أن العمليات الإنسانية في غزة على وشك الانهيار بسبب إغلاق المعابر الحدودية الجنوبية. هذا الإغلاق يعيق وصول الوقود والمساعدات إلى القطاع، مما يهدد بحدوث مجاعة إذا لم يتم دخول المواد الغذائية والإمدادات بكميات هائلة قريبًا.
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان، إن إغلاق المعابر الحدودية الجنوبية في غزة يعني أن وصول الوقود والمساعدات إلى القطاع يكاد يكون معدوما.
من ناحية أخرى، أكد زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش مكونيل، أن على إدارة بايدن عدم تأخير المساعدات العسكرية لإسرائيل، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على أمن إسرائيل في المنطقة.
بلينكن أكد أن وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الأمثل لوقف هجمات حزب الله على إسرائيل، مشددًا على أن العالم بأسره، باستثناء حركة حماس، دعم مقترح الرئيس بايدن للهدنة. كما دعا بلينكن حركة حماس إلى اتخاذ قرار يخدم مصالح الشعب الفلسطيني لتجنب المزيد من المعاناة.
بينما تظل التوترات متصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، تتواصل الجهود الدولية والمحلية لإيجاد حلول تساهم في تهدئة الأوضاع وتخفيف المعاناة الإنسانية. وفي حين تنتظر إسرائيل رفع القيود عن شحنات الأسلحة، تبقى العيون متجهة نحو غزة حيث تزداد الأوضاع الإنسانية سوءًا يومًا بعد يوم.
التعليقات