حزب الله يقصف مباني للجنود الإسرائيليين في عدة مستوطنات

شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا خطيرًا بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، حيث تبادل الطرفان الهجمات والردود العسكرية، مما أدى إلى زيادة التوتر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. وتأتي هذه الأحداث في ظل تصاعد العنف المستمر في المنطقة، والذي يثير مخاوف من اندلاع مواجهة واسعة النطاق.

حزب الله يستهدف مباني لإسرائيل

أعلن حزب الله عن استهداف مباني يستخدمها جنود الاحتلال في مستوطنة المطلة، مؤكدًا تحقيق إصابة مباشرة، وذلك وفقًا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل. بالإضافة إلى ذلك، أعلن حزب الله عن استهداف مستوطنتي كريات شمونة وكفرسولد بعشرات الصواريخ.

ردود الفعل الإسرائيلية

ردًا على الهجمات، دوّت صفارات الإنذار في كريات شمونة ومحيطها وعدد من المستوطنات الشمالية الإسرائيلية، مما يشير إلى حالة التأهب القصوى بين السكان والقوات الإسرائيلية. الإعلام الإسرائيلي أكد سماع دوي صفارات الإنذار في المناطق المستهدفة، مما يعكس حجم التوتر الحالي.

الموقف اللبناني

من جانبه، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، المجتمع الدولي إلى وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني. وأكد ميقاتي في تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية" على التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 بشكل كامل، معلنًا أن لبنان سيلجأ إلى المرجعيات الدولية المختصة بشأن العدوان الإسرائيلي.

تقارير ميدانية

أفاد أحمد سنجاب، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في بيروت، بوجود تصعيد خطير وغير مسبوق خلال الساعات القليلة الماضية. وأوضح سنجاب خلال رسالته المباشرة ببرنامج "صباح جديد" أن إطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه أهداف عسكرية إسرائيلية يعد جزءًا من الرد على عملية "جناتة" في قضاء صور، التي أدت إلى إصابة أكثر من 20 شخصًا وسقوط شهيدة.

عمليات قصف واغتيالات

شهدت الأيام القليلة الماضية عمليات قصف واغتيالات في مناطق متفرقة من قضاء صور. فبالأمس، كانت بلدة "جناتة" هدفًا لهجوم أدى إلى سقوط شهيدة وإصابة العديد من الأشخاص، بينما كانت بلدة "جوية" هدفًا لمسيرات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الثلاثاء الماضي.

التصعيد بين حزب الله وإسرائيل

يشير التصعيد الحالي بين حزب الله وإسرائيل إلى تفاقم الوضع الأمني على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. ومع تزايد حدة العمليات العسكرية المتبادلة، يصبح التدخل الدولي ضرورة ملحة للحد من العنف ومنع تدهور الأوضاع إلى حرب شاملة. يبقى السؤال مطروحًا حول مدى قدرة المجتمع الدولي على التدخل الفاعل وفرض التهدئة بين الأطراف المتصارعة في هذه المنطقة الحساسة.

التعليقات