أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، سيقوم بجولة سياسية في منطقة الشرق الأوسط تشمل مصر وإسرائيل والأردن وقطر، وذلك خلال الفترة من 10 إلى 12 يونيو الجاري.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الوزارة، ماثيو ميلر، في بيان، أن الوزير بلينكن سيناقش مع الشركاء في المنطقة ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، يضمن الإفراج عن جميع الرهائن. وسيسعى بلينكن إلى التأكيد على أهمية قبول حركة حماس للاقتراح المطروح، والذي يشبه إلى حد كبير الاقتراح الذي دعمته حماس في الشهر الماضي.
وأشار ميلر إلى أن الوزير بلينكن مقتنع بأن وقف إطلاق النار سيكون مفيدًا للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، مشددًا على أنه سيسهم في تخفيف المعاناة عن سكان غزة، ويتيح زيادة هائلة في المساعدات الإنسانية، مما يسمح للفلسطينيين بالعودة إلى أحيائهم.
وأوضح بيان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الاتفاق سيتيح أيضًا إمكانية تحقيق هدوء على حدود إسرائيل الشمالية، مما يمكن الأسر اللبنانية والإسرائيلية من العودة إلى منازلها. كما سيهيئ الظروف الملائمة لمزيد من التكامل بين إسرائيل وجيرانها العرب، ويعزز أمن إسرائيل على المدى الطويل، ويحسن الاستقرار في المنطقة.
ومن المقرر أن يحضر الوزير بلينكن، خلال زيارته للأردن، مؤتمر القمة بشأن الاستجابة الإنسانية الطارئة للوضع في غزة، الذي تستضيفه العاصمة عمان يوم الثلاثاء المقبل، بالتعاون مع مصر والأمم المتحدة، وبحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات المعنية.
تأتي هذه الجولة في وقت حساس للغاية في الشرق الأوسط، حيث يتطلع بلينكن إلى بناء توافق إقليمي ودولي حول سبل إنهاء العنف في غزة، وضمان توفير المساعدات الإنسانية اللازمة، وتعزيز استقرار المنطقة على المدى الطويل.
قال نهاد أبو غوش الباحث في الشئون الإسرائيلية، إن إسرائيل تتملص من أي اتفاق لوقف الحرب، لأنها لم تحقق أيًا من أهداف الحرب، مؤكدا أن نتنياهو لم يحقق أيًا من أهداف حربه على غزة، ولكنه نجح في تحويل قطاع غزة إلى جحيم، حيث تم قتل أكثر من 37 ألف شهيد، وغالبًا بينهم 70% أطفال ونساء، وهو عدد كبير جدًا ليس له علاقة بعمليات القتال ولا نمكن أن نعتبره أخطاء فردية.
وأضاف في تصريحات للقاهرة الإخبارية، اليوم السبت: "من الواضح أن ما حدث من خراب وقتل كان هدفًا للحرب، وتحويل قطاع غزة إلى حالة كارثية كان من أهداف الحرب، وأسهمت في ذلك العقوبات التي تفرضها إسرائيل على 2 مليون ونصف شخص، والتي تضاف إلى القتل والدمار والتخريب".
وعن إدراج إسرائيل بقائمة عالمية لـ"مرتكبي الانتهاكات ضد الأطفال"، قال إنها خطوة تأخرت كثيرًا لأن ما نشهده من فظائع كان قديمًا وليس هو وليد اللحظة، لافتًا إلى أن ما نشهده في قطاع غزة من حرب تعد السادسة من نوعها في تاريخ الدولة الفلسطينية.
وأوضح: "لدينا 530 شهيدًا منهم 20% أطفال، ويوجد لدينا قرار يضاف إلى سلسلة القرارات الدولية الهامة الأخرى وهو قرار المدعي العام للعدل الدولية بإصدار مذكرة اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وأكد نهاد أبو غوش، الباحث في الشئون الإسرائيلية، أن إسرائيل لم تتمكن من الإفلات هذه المرة من العقاب، لأنه لا يوجد أحد فوق القانون، مرددًا: "إسرائيل ستدفع ثمن جرائمها".
التعليقات