تتصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية، مع تزايد التهديدات والهجمات المتبادلة. تتدخل قوات اليونيفيل "قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان" لمحاولة تهدئة الوضع ومنع تصعيد أكبر. في المقابل، يستعد لبنان لأي مواجهة محتملة، مع مطالبات بوقف العدوان على غزة وعودة المفاوضات لترسيم الحدود. الوضع يبقى متوترًا مع احتمالية نشوب حرب موسعة إذا لم يتم احتواء التصعيد.

1. تحذيرات إسرائيلية وتصاعد التوترات:

بيني جانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي: طلب من رؤساء بلدات شمال إسرائيل أن يستعدوا للقتال ولأيام أكثر صعوبة يمكن أن تصل إلى الحرب، وذلك في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية مع حزب الله.

حوادث الهجمات: قُتل جندي إسرائيلي وأصيب 11 آخرون إثر سقوط طائرة مسيّرة أطلقها حزب الله من لبنان على مستوطنة حرفيش شمال إسرائيل. وأعلن حزب الله تنفيذ سلسلة هجمات على شمال إسرائيل، منها هجوم بمسيرات انقضاضية على جنوب مستوطنة الكوش بالجليل الأعلى.

2. تبادل القصف اليومي:

تبادل القصف: منذ 8 أكتوبر 2023، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية، بينها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل. وقد أسفر هذا التبادل عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم على الجانب اللبناني.

3. دور قوات اليونيفيل:

أندريا تيننتي، المتحدث باسم قوات اليونيفيل: أكد تيننتي أن هناك الكثير من التوترات والتصعيد على الحدود بين إسرائيل ولبنان، وأن اليونيفيل تحاول منع أي تصعيد بين الجانبين عبر المساعي الدبلوماسية. القوات الأممية تعمل على تنفيذ دوريات وتهيئة الملاجئ لحماية قواتها.

الإجراءات الاحترازية: اليونيفيل نفذت العديد من الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة أعضائها، وواجهت الكثير من الأضرار والإصابات جراء تبادل إطلاق النار.

4. الموقف اللبناني:

أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في بيروت: أشار إلى أن التصعيد على الحدود الجنوبية اللبنانية بلغ ذروته بعد التهديدات الإسرائيلية، والتي قابلها الجانب اللبناني بالاستعداد لأي تصعيد، رغم أن الحرب ليست الرغبة الأولى للدولة اللبنانية أو المقاومة الإسلامية في لبنان.

موقف المقاومة الإسلامية: أعلن حزب الله وعدد من الأحزاب اللبنانية دعمهم لموقف المقاومة، مؤكدين استعدادهم لخوض أي معركة إذا رغبت إسرائيل في التصعيد وشن حرب.

5. المطالب اللبنانية:

المطلب الرئيس للمقاومة الإسلامية: وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وضرورة انسحاب الهدنة في غزة على الوضع في الجنوب اللبناني تمهيدًا لعودة المفاوضات لترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، كما تم في ترسيم الحدود البحرية عام 2022.