تتصاعد الأحداث في الشرق الأوسط بشكل مثير للقلق، مع استمرار النزاع في غزة ولبنان، وتزايد التحركات الدبلوماسية الدولية للتعامل مع الأزمة.
تصعيد في غزة:
أفاد مسؤول أميركي لقناة العربية أن إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن قد تقبل بهجوم إسرائيلي كامل في رفح يستهدف تصفية حماس، ولكن بشروط محددة.
وأكد المسؤول أن التحذيرات الأميركية لإسرائيل بشأن العملية في رفح جدية، مما يعكس توازنًا دقيقًا بين الدعم المشروط والتخوفات الإنسانية.
في المقابل، عبرت دول غربية في رسالة لإسرائيل عن معارضتها لعملية اجتياح كامل لرفح، مما يبرز الانقسام الدولي حول كيفية التعامل مع الأزمة.
التحركات السياسية الإسرائيلية:
وفقًا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداده لبحث تسليم السلطة المدنية في غزة إلى كيانات محلية غير تابعة لحماس، في محاولة لإعادة ترتيب الأوضاع في القطاع.
في الوقت ذاته، شهد اجتماع المجلس الوزاري الأمني مطالبات بإقالة وزير الدفاع، قدمها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، مما يشير إلى تصاعد التوترات الداخلية في الحكومة الإسرائيلية.
تطورات في لبنان:
في لبنان، أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم سوريان، جراء غارات إسرائيلية على بلدتين جنوبي البلاد. تأتي هذه الغارات في ظل ارتفاع حدة التوترات بين إسرائيل وحزب الله، وسط مخاوف من اتساع رقعة النزاع إلى مناطق أخرى في المنطقة.
المساعدات الإنسانية:
على صعيد الجهود الإنسانية، وافقت الأمم المتحدة على استلام المساعدات من الميناء الأميركي العائم لتوزيعها في غزة، في محاولة لتخفيف المعاناة المتفاقمة نتيجة النزاع. الأونروا أشارت إلى نزوح أكثر من 630 ألف فلسطيني من رفح منذ 6 مايو، مما يزيد من الضغط على الخدمات الإنسانية في المنطقة.
الأوضاع في غزة ولبنان تستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف العنف وتقديم الدعم الإنساني الضروري. ومع تصاعد التوترات والتحركات الدبلوماسية، تبقى الأوضاع غير مستقرة مع آمال ضئيلة بتحقيق تهدئة سريعة في المنطقة المنكوبة.
التعليقات