هذا الرجل يستحق وزنه ذهبا.. إنه انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الذى أثبتت الأحداث والأيام أنه واحد من أهم أمناء الأمم المتحدة بعد بطرس غالى الذى يصدح بالحق فى وجه العدوان الإسرائيلى، ولا يخشى أمريكا والغرب، ويقول ما يؤمن به، ويفعل ما يمكن أن يفعله فى ظل ظروف صعبة ومعقدة تحكم نطاق عمله.
أنطونيو جوتيريش بعث برسالة تهنئة للمسلمين فى عيد الفطر المبارك عبر منصة «إكس» فى ليلة عيد الفطر قائلا: كل عام أتقدم للمسلمين فى جميع أنحاء العالم بأطيب التمنيات بمناسبة عيد الفطر، وتابع قائلا «قلبى محطم هذا العام لأن فى غزة والعديد من الأماكن الأخرى بسبب الصراع والجوع ـ لن يتمكن الكثير من المسلمين من الاحتفال بالشكل الصحيح».
حتى العيد لم تحترم فيه إسرائيل مشاعر المسلمين ولم تتوقف عن حصد الأرواح، وأطلقت قذائفها العشوائية لتقتل وتدمر واستهدفت الأطفال الصغار والنساء، وقامت بنسف سيارة أبناء إسماعيل هنية وأحفاده، كما نسفت من قبل سيارة متطوعى المطبخ المركزى العالمى، ولا تزال تنسف المنازل على رؤوس قاطنيها بلا هوادة. إسرائيل أكبر دولة إرهابية فى العالم رسميا، فهى دولة ترعى الإرهاب وتمارسه، بعكس الجماعات الإرهابية لأن الأخيرة مجرد جماعات مرفوضة، وتقاومها الدول مجتمعة بما فيها الدول التى تنتمى إليها تلك الجماعات الإرهابية.
إما إسرائيل فالحالة مختلفة لأنها جماعة إرهابية بثياب الدولة الرسمى، لا فرق هنا بين الجماعة الإرهابية والدولة فكلاهما واحد، فالدولة الإسرائيلية هى الجماعة الإرهابية ذاتها.
أكثر من ستة أشهر ولازالت آلة القتل الإرهابية الإسرائيلية تحصد الأرواح وتدمر المنشآت، وتخطط للمزيد من سفك الدماء، كما أعلن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى عن أنه تم تحديد موعد شن الهجوم البرى على مدينة رفح الفلسطينية.
صحيح وزير الحرب الإسرائيلى يواف جالانت أبلغ نظيره الأمريكى لويد أوستن أنه لا يوجد موعد بعد لشن هجوم برى على مدينة رفح فى غزة رافضا ما قاله نيتانياهو، لكننى أميل إلى تصديق نيتانياهو، وأنه فعلا تم تحديد الموعد، أما كلام جالانت فهو «للتمويه» فقط فى إطار لعب الأدوار بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية من جانب وبين الإدارة الأمريكية من جانب والتمهيد لشن الجريمة الجديدة المنتظرة التى تستهدف 1.5 مليون فلسطينى يعيشون الآن فى رفح الفلسطينية، وليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه سوى الذهاب إلى «القمر» كما قال مسئول السياسة الخارجية الأوروبية «بوريل» رافضا اجتياح رفح تحت أى مسمى.
كل التحية والتقدير للأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش» وألف سلامة على قلبه الذهبى النقى ولتتحطم قلوب الآخرين المساندين للعدوان والداعين له فى إسرائيل وأمريكا معا.
التعليقات