بعد منحه «وسام زايد».. التفاصيل الكاملة لزيارة أمير الكويت إلى الإمارات

أجرى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، زيارة إلى الإمارات، اليوم الثلاثاء، استمرت لساعات، حيث شهدت مباحثات مع الرئيس الإماراتي سمو الشيخ محمد بن زايد، كما منحه صاحب السمو "وسام زايد" تقديراً للعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع البلدين وجهود صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في تعزيزها.

من جانبه أهدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، "قلادة مبارك الكبير"، تقديراً لدوره في توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين، ولما يبذله من جهود لترسيخ أواصر الأخوة والترابط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

جرت المراسم في قصر الوطن في أبوظبي، في إطار زيارة دولة يقوم بها أمير الكويت إلى دولة الإمارات.

وقال رئيس الإمارات: "إن منح صاحب السمو أمير الكويت "وسام زايد" يأتي تعبيراً عما نكنّه لسموه من تقدير واعتزاز بالعلاقات الأخوية الإماراتية ـ الكويتية، وجهود سموه في ترسيخها ودفعها إلى الأمام على مختلف المستويات"، وأعرب سموه عن تمنياته لأخيه أمير الكويت وشعبه الشقيق دوام التقدم والازدهار، مؤكداً اعتزازه بـ "قلادة مبارك الكبير" وما تعبر عنه من عمق العلاقات بين البلدين وشعبيهما.

من جانبه أعرب الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واعتزازه بهذا الوسام الذي يحمل اسم المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما يحمله من دلالات على عمق العلاقات الأخوية المتجذرة بين البلدين.

وعن المباحثات، تحدث القائدين حول العلاقات الأخوية ومسارات التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المتبادلة وذلك في إطار الروابط التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين..إضافة إلى عددٍ من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

ورحب صاحب السمو رئيس الدولة ــ في بداية جلسة المباحثات التي جرت في قصر الوطن في أبوظبي ــ بأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والوفد المرافق في بلده الثاني وبين أهله في دولة الإمارات، وتمنى له التوفيق في قيادة دولة الكويت العزيزة نحو مزيدٍ من التقدم والازدهار على مختلف المستويات.

وبحث سموهما مختلف جوانب العلاقات بين البلدين خاصة مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتنمية التي شهدت نقلات نوعية كبيرة خلال السنوات الماضية بما يخدم الأولويات التنموية ويعزز الازدهار المستدام في البلدين.

كما تطرق الجانبان إلى أهمية دعم العمل الخليجي المشترك في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم بما يحقق المصالح المشتركة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشعوبها ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين في هذا السياق أن دولتي الإمارات والكويت داعمتان أساسيتان لمنظومة العمل الخليجي المشترك وكل ما يعزز هذه المنظومة لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون كافة.

وفي هذا السياق قال صاحب السمو رئيس الدولة، إن الجولة الخليجية التي قام بها صاحب السمو أمير الكويت تجسد حرص سموه على دعم منظومة العمل الخليجي المشترك وترسيخ الترابط الخليجي ودعم طموحات أبناء الخليج العربي وتطلعاتهم نحو التكاتف والتعاون والتكامل خاصةً في ظل التطورات والتحديات المحيطة بالمنطقة.. مؤكداً سموه أن دولة الإمارات تؤمن بهذا التوجه وتدعمه وتعده جزءاً أساسياً من سياستها.

كما أعرب سموه عن ثقته بحكمة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح السديدة ورؤيته الثاقبة والهادفة إلى مواصلة رحلة الخير والنماء التي بدأها قادة الكويت "رحمهم الله جميعاً" والذين كانت لهم بصمات تاريخية ليس فقط في الكويت بل في مجتمعات الخليج، بصمات ستبقى في وجدان شعب الإمارات وشعوب الخليج وذاكرتهم خاصة في مجالات التعليم والصحة.

وأكد الجانبان أن العلاقات بين البلدين وشعبيهما الشقيقين أخوية تاريخية تقوم على أسس قوية من الاحترام والتفاهم ويسندها الترابط والتلاحم وإيمان راسخ بوحدة الأهداف والمصير والتعاون المشترك لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة.. مشددين على حرصهما على استمرار دفعها إلى الأمام بما فيه الخيروتحقيق مصالحهما المشتركة.

وكتب صاحب السمو أمير الكويت كلمة في سجل كبار الزوار، أعرب خلالها عن شكره وتقديره لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا لما حظي به والوفد المرافق من استقبال حافل وضيافة كريمة عبرت عما يربط البلدين وشعبيهما الشقيقين من علاقات متجذرة وأخوة وثيقة.. مؤكداً سموه حرص دولة الكويت على تعزيز العلاقات الثنائية وتنميتها في جميع مجالات التعاون داعياً الله تعالى أن يديم على الإمارات الأمن والأمان والرخاء في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأقام صاحب السمو رئيس الدولة مأدبة غداء تكريماً لصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والوفد المرافق الذي يضم عدداً من الشيوخ وكبار المسؤولين.

حضر اللقاء والمأدبة: الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة ومعالي علي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة ومعالي جاسم محمد بوعتابة الزعابي رئيس دائرة المالية عضو المجلس التنفيذي ومعالي محمد علي محمد الشرفاء الحمادي رئيس دائرة البلديات والنقل عضو المجلس التنفيذي وسعادة فيصل البناي أمين عام مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة ورئيس مجلس إدارة " إيدج" وسعادة الدكتور مطر النيادي سفير الدولة لدى الكويت.

وكان في وداع سموه لدى مغادرته مطار الرئاسة في أبوظبي، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.

التعليقات