بريطانيا اشترت جزيرة أفريقية مقابل 140 جنيها استرلينيا!

نشر الصحفي كيبا أنسو مانه Kebba Ansu Manneh تحقيقا مصورا كشف فيه شراء المملكة البريطانية جزيرة جزيرة جورج تاون من ملك كارنتابا في جامبيا الحالية مقابل 140 جنيها استرلينيا!

وكان حسوم سيساي، المدير العام للمركز الوطني للفنون والثقافة (NCAC)، جامبيا، قد صرح بأن الملكية البريطانية اشترت جزيرة جورج تاون من ملك كارنتابا مقابل مائة وأربعين جنيهًا إسترلينيًا (140 جنيهًا إسترلينيًا) في 23 أبريل 1823، مما أدى إلى عودة العبيد السابقين إلى مستوطنة الجزيرة.

وقد أدلى بهذا الكشف في مقابلة حصرية مع TAT على هامش إحياء الذكرى المئوية الثانية لجانجانبوريه، الأمر الذي سيساعد جامبيا بلا شك على طرح مسألة التعويضات، وغرس المعرفة التاريخية، وتعزيز الثقافة والسياحة في البلاد.

وفقًا للمؤرخ الشهير، اشترت الملكية البريطانية جزيرة جورج تاون من خلال وكيل يُدعى الكابتن جرانت في عهد الملكة فيكتوريا، مضيفًا أن الأساس المنطقي لشراء الجزيرة هو إعطاء ميزة استراتيجية للبريطانيين ضد منافسيهم الفرنسيين والأجانب من  سادة الاستعمار البرتغالي.

“ما نحتفل به هو شراء جزيرة جورج تاون من قبل الكابتن جرانت، وكيل البريطانيين نيابة عن الملكية في عهد الملكة فيكتوريا. وكشف المدير العام للمركز الوطني للفنون والثقافة أنه اشترى الجزيرة في 23 أبريل 1823، بهدف توطين العبيد العائدين في الجزيرة.

وأضاف: “أول محاولة لشراء الجزيرة من ملك كارانتا كانت في عام 1788 لاستخدامها كمستعمرة جزائية يمكن نقل السجناء المحتجزين فيها في بريطانيا. إلا أن هذه الفكرة لاقت استنكارا من قبل الحركات اليمينية في ذلك الوقت، وبعد ذلك رفض مجلس العموم البريطاني مشروع القانون بناء على المخاوف التي أثارها الناشطون”.

وأشار إلى أن إلغاء شراء جزيرة جورج تاون عام 1788 أدى إلى شراء الملكية البريطانية لأستراليا لاستخدامها كمستعمرة جزائية، مشيرا إلى أنه بعد 40 عاما قررت الملكية البريطانية أخيرا شراء الجزيرة للعبيد العائدين  بقيمة 140 جنيهًا إسترلينيًا من ملك كارناتاكا.

وفي شرح أهمية إحياء الذكرى المئوية الثانية لجانجانبوريه، أشار مدير المركز الوطني للفنون والثقافة إلى أن الاحتفال سيساعد في تحليل القضايا المتعلقة بالتعويضات، وإحياء المعرفة التاريخية، وتعزيز الثقافة والسياحة، مضيفًا أن الحدث سيفيد البلاد من خلال دفع إلى الأمام قضايا التعويضات التي لم يحسمها بعد أسياد الاستعمار.

وكشف حسوم سيساي، المدير العام للمركز الوطني للفنون والثقافة (NCAC) الصورة أعلاه، كذلك أن الاحتفال سيتيح للزوار المحليين والدوليين التعرف على ثقافات وتقاليد البلاد، مضيفًا أن الحدث سيضيف أيضًا قيمة إلى صناعة السياحة في ريف جامبيا مع جذب الدخل لمقدمي الإقامة والخدمات الذين يقومون بالأعمال في جانجانبورة والقرى التابعة.

وأشار إلى أن المركز الوطني للفنون والثقافة سيسعى بالتعاون مع وزارة السياحة والثقافة إلى إعادة تأهيل العديد من الآثار التراثية والاستعمارية المنتشرة في مجتمع الجزيرة، مشيرا إلى أن المركز يتعاون أيضا مع منظمات دولية مثل اليونسكو لإعادة تأهيل والتأكد من ترميم هذه المواقع التاريخية وإعادة تأهيلها في أسرع وقت ممكن، وفقا لصحيفة الكامبا تايمز.

نُشر طبقا لبرتوكول التعاون الدولي مع مجلة "آسيا ان"

التعليقات