أتفق مع ما كتبه الزميل، والصديق، الأستاذ فاروق جويدة، فى مقاله (عالم مجنون) بالصفحة الأخيرة فى «الأهرام» من أن إسرائيل أصبحت وباء يهدد العالم، وأنه لابد من إجراء دولى لتطهير العالم من هذا الوباء البشع الذى يعيث خرابا، ودمارا فيه ويقوم بالقتل والتخريب والتدمير بشكل غير إنسانى، وغير آدمى على الإطلاق، خاصة بعد أن كشفت إسرائيل عن وجهها القبيح، وعقيدتها العسكرية الشاذة، والشيطانية القائمة على القتل، والتخريب، والتدمير، وكراهية الآخر، واحتقارها لكل القيم، والأخلاق، والأديان الأخرى.
شاهدت أمس صورا متداولة على شاشات الفضائيات للجنود الإسرائيليين وهم يستخدمون الآلات الحادة فى فتح محال الصرافة بالضفة الغربية- وليست فى غزة- لسرقتها، والاستيلاء على أموال هذه المحال بدعوى أنها تقوم بتمويل أنشطة «حماس».
وصل الانحطاط، والبشاعة إلى قيام الجنود الإسرائيليين بما يقوم به «قطاع الطرق»، والعصابات المسلحة فى سرقة الأموال، والاستيلاء عليها.
كل يوم يأتى الجيش الإسرائيلى بالجديد فى القتل، والتخريب، والتدمير، والسرقة، وإسالة دماء الأطفال، والنساء، والعجائز.
بن غفير، الوزير المتطرف، أصدر قرارا بإقالة كاتى بيرى، مفوضة مصلحة السجون الإسرائيلية، بعد أن لاحظ تساهل المصلحة مع أسرى «حماس»، ومحاولتها تحسين ظروف أَسْرِهم، ويعلن ذلك أمام العالم كله بوقاحة غير مسبوقة ونحن فى القرن الحادى والعشرين، وكأنه يحرض على قتل الأسرى.. كل ذلك والولايات المتحدة راعية الديمقراطية، وحقوق الإنسان، تدعم الحكومة الإسرائيلية الإرهابية، ولم نسمع، أو نشاهد، الرئيس الأمريكى جو بايدن، أو أحد مساعديه، يستنكر تلك الأفعال الشاذة، والمجنونة التى تحدث فى الأراضى الفلسطينية على يد مجرمى الحرب فى إسرائيل.
للأسف الشديد خدعت وسائل الإعلام الغربية العالم بانتهاء عصر الوحشية، والنازية، وأن العالم كله يقف على قلب رجل واحد ضد العنصرية، والسادية، والقتل، والتخريب، والتدمير، وهى الخديعة الكبرى التى سقطت سريعا تحت أقدام الولايات المتحدة الأمريكية، حامى حِمى السفاح الإسرائيلى، فالولايات المتحدة هى المتهم الرئيسى فيما يحدث فى غزة، وإسرائيل ما هى إلا مجرد أداة، ومخلب قِط للإدارة الأمريكية التى تدعمها بالسلاح، والمال، وأحدث المعدات، والبوارج، وحاملات الطائرات، فى بلطجة دولية غير مسبوقة حتى يستكمل الجيش الإسرائيلى جرائمه كاملة غير منقوصة، ويبيد الشعب الفلسطينى فى غزة بالقتل، والتجويع، والحصار، فى مأساة إنسانية مروعة، فهل يفوق العالم فى العام الجديد، ويعيد التفكير فى التعامل مع الوباء الإسرائيلى قبل أن ينتشر، ويهدده؟!
التعليقات