عيد الميلاد في بيت لحم.. التاريخ يعيد نفسه في قتل الطاغية للأطفال

في مدينة بيت لحم، حيث احتضنت الأرض الفلسطينية أحداثًا تاريخية عظيمة، تعيد لنا ذكرى عيد الميلاد لمأساة لا تزال تتجدد على هذه الأرض المقدسة. يعود التاريخ نفسه بنا إلى حقبة مظلمة، عندما كتبت صفحات الألم والحزن في بيت لحم أسطورة تحمل في طياتها قصة استباقية لواحدة من أكثر جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ.

كانت بادئ الأمر قبل قرون عدة، حين انطلق صرخة الرضيع المسيح، يوم وُلد في هذه الأرض المقدسة. لكن بدلاً من أن تكون هذه الصرخة نغمة فرح وأمل، تحوّلت إلى وحشية على يد الطاغية هيرودس، الذي لجأ إلى جريمة بشعة راح ضحيتها أطفال بيت لحم البريئين.

التاريخ يعيد نفسه في بيت لحم

ومع مرور القرون، يظل الظلام يلتف حول تلك الأرض، حيث يعيش الأطفال الفلسطينيون تحت غطاء الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتجلى في جرائمه اليومية ضد الأبرياء. يعيد التاريخ نفسه بنا، لكن هذه المرة بصورة مأساوية أخرى، حيث يكون القاتل هو الاحتلال الذي لا يملك رحمة عندما يقتل أطفال فلسطين، حتى بلغت أعداد الضحايا منهم لعشرات الآلاف من الأطفال.

هذا هو التاريخ الحزين الذي يعيشه أطفال فلسطين اليوم، حيث يستمر الاحتلال في سفك دماء الأبرياء وقتل الأحلام الصغيرة في كل يوم. في هذا التقرير، سنستعرض بعناية هذه الجريمة المستمرة ضد الأطفال، وكيف يعيد التاريخ نفسه بصورة مأساوية في هذا الزمن الحديث.

وزارة الصحة الفلسطينية  أعلنت في آخر احصائياتها أن حرب الـ75 يوما في غزة، أدت إلى استشهاد 20 ألف مدنى، بينهم ما لا يقل عن 6150 طفلا و4 آلاف امرأة " 5 أطفال فى الساعة"، فيما تجاوز عدد المصابين 50 ألفا منهم أكثر من 9000 طفل المئات منهم مصابون بتشوهات وإعاقات دائمة.

عيد الميلاد في بيت لحم

وتصدر الاحتفال بعيد الميلاد في بيت لحم الحديث على منصة "إكس"، يقول كامل بن يونس: "للأسف فان مواطني بيت لحم مهد المسيح وكل الأراضي المحتلة في فلسطين تحت نيران تسببت إلى حد الآن في قتل وجرح وتشريد عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء من كل الأديان".

وصرح القس منذر إسحق كاهن كنيسة الميلاد من بيت لحم: "ميلاد المسيح يحل فى صمت حدادا على شهداء فلسطين.. واسرائيل تستهدف كنيسة عمرها ألف عام وتحاصر بيت لحم وتمنعنا من الكنائس".

أما زهراء محمد فقالت: "المجرمون اليوم ذهبوا لقتل أطفال غزة كما ذهب فرعون لقتل الأطفال مخافة ولادة كليم الله، وهيرودس قتل أطفال بيت لحم مخافة ولادة كلمة الله، واليوم العالم المستكبر يقتلون أطفال المستضعفين مخافة المستقبل القادم يخافون من كلمة الله المسيح وصاحبه المهدي (ص) وأنصارهما".

التعليقات