المصريون يترقبون قرار البنك المركزي.. وخبراء: 3 سيناريوهات متوقعة

في جو من الترقب والتوتر، ينتظر المصريون قرار البنك المركزي المصري، الذي من المتوقع أن يُعلنه في الساعات القادمة. تأتي هذه الفترة في ظل تطورات اقتصادية حساسة وتحديات تتعلق بأسعار الفائدة.

وتصدر هاشتاج البنك المركزي محركات ومواقع البحث الساعات الماضية، حيث عبر المصريون عن قلقهم من القرار بطريقة ساخرة، ننشر بعضها كالآتي:

آخر بيان أصدره البنك المركزي المصري  

كان آخر بيان أصدره البنك المركزي على موقعه الرسمي بشأن التضخم عن شهر نوفمبر، حيث سجل الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين للحضر، الذي أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في 10 ديسمبر 2023، معدلاً شهرياً بلغ 1.3% في نوفمبر 2023 مقابل معدلاً بلغ 2.3% في ذات الشهر من العام السابق ومعدلاً شهرياً بلغ 1.0% في أكتوبر 2023. كما سجل المعدل السنوي للتضخم العام 34.6% في نوفمبر 2023 مقابل 35.8% في أكتوبر 2023.

وسجل الرقم القياسي الأساسي لأسعار المستهلكين، المعد من قبل البنك المركزي، معدلاً شهرياً بلغ 1.0% في نوفمبر 2023 مقابل معدلاً شهرياً بلغ 2.7% في ذات الشهر من العام السابق ومعدلاً شهرياً بلغ 1.8% في أكتوبر 2023. كما سجل المعدل السنوي للتضخم الأساسي 35.9% في نوفمبر 2023 مقابل 38.1% في أكتوبر 2023.

توقعات خبراء الاقتصاد

وفي سياق التحضير لهذا القرار المهم، قام خبراء اقتصاديون بتحليل الوضع الراهن، حيث يتحدثون عن ثلاث سيناريوهات متوقعة قد تكون لها تأثير كبير على الأوضاع الاقتصادية في البلاد لحسم مصير الفائدة:

وكشف وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، أن اجتماع البنك المركزي المقبل هو اجتماع فعل وليس رد فعل، موضحا أنه يجب أن يكون هناك تنسيق مع الحكومة وألا يكون اجتماع البنك المركزي فقط.

وأكد أن الاجتماع المقبل للبنك المركزي يجب ان يكون صانعا للسياسات وليس رد فعل، موضحا أنه إذا كان المستهدف جذب استثمارات أجنبية في الدين الحكومي .

وقال وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، إنه يجب الاستفادة من قرار الفيدرالي الأمريكي تثبيت سعر الفائدة، موضحا أن السيناريو الأول رفع أسعار الفائدة لمنافسة الأسواق الناشئة.

وأردف: إذا كان يتم الاكتفاء بمعدلات التضخم الحالية فإن أسعار الفائدة بمعدلاتها الحالية نجحت في امتصاص التضخم بصورة نسبية وحدث تراجع في آخر شهرين.

وأكمل أن السيناريو الثالث هو تثبيت أسعار الفائدة مع تقديم أوعية ادخارية مرتفعة الفائدة لامتصاص شهادات الـ 25 %، لأن حوالي 500 مليار جنيه سيتم تسليمهم خلال الأسابيع المقبلة لأصحاب الشهادات، لأنه من المهم تشجيع المصريين على استمرار الودائع وعدم خروج هذه السيولة من الجهاز المصرفي.

هل يرفع البنك المركزي سعر الفائدة؟

كشف الدكتور هاني أبو الفتوح، الخبير الاقتصادي، سيناريوهات اجتماع البنك المركزي الأخير اليوم عن عام 2023، وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر برنامج صالة التحرير، على قناة صدى البلد، أن التوقعات تشير لعدم التغيير في سعر الفائدة (التثبيت)، لافتا إلى أن ذلك بسبب انخفاض معدل التضخم الذي وصل 36.5 % نوفمبر 2023، علاوة على انخفاض أسعار السلع الزراعية عالميا، وزيادة المعروض من السلع الغذائية.

وأشار أبو الفتوح إلى أن تثبيت سعر الفائدة سيؤدي لاستقرار في الأسواق، عكس رفع سعر الفائدة الذي قد يؤثر بالسلب على قطاع العمالة الهامشية ومؤشر التضخم، منوها أن سرعة وتيرة ارتفاع الأسعار سينخفض الفترة المقبلة.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن التضخم عالميا بدأ يأخذ منحنى هبوط في معظم الاقتصادات العالمية، وذلك ظهر بتثبيت سعر الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه الأخير.

واستكمل: أسباب التضخم تؤدي لارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية، وسيطرة سوق الصرف يعني السيطرة على مؤشر التضخم.

التعليقات