الهدنة الإنسانية.. بين إسرائيل وحماس

الهدنة الإنسانية.. بين إسرائيل وحماس

العارف بالله طلعت

يترقب أهالي الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، ومعهم سكان القطاع المنكوب بدء تنفيذ الهدنة، حيث أعلنت السلطات الإسرائيلية الأربعاء، لا وقف لإطلاق النار قبل غد الجمعة، ولا حتى إطلاق سراح المحتجزين في غزة.

عملية الإفراج المقررة عن 50 أسيراً محتجزين في غزة إلى جانب 150 سجينا فلسطينياً ووقف القتال قد تأجلت قبل ساعات من الموعد المقرر أن يبدأ يوم الخميس.

 والتأخير لمدة يوم على الأقل، يرتبط بقائمة الأسماء التي قدمتها حركة حماس للمسؤولين الإسرائيليين.

 في حين قدمت الحركة الأسماء والجنس والجنسية لمعظم الأفراد، كان هناك نقص في المعلومات عن بعض الرهائن الخمسين، ما أدى إلى تعقيد وتأخير إطلاق سراحهم.

أن الأطراف المشاركة في صفقة إطلاق سراح الأسرى تعمل على وضع "التفاصيل اللوجستية النهائية" 

 إن المحادثات حول الخطة التنفيذية لاتفاق الهدنة في غزة تسير بشكل إيجابي.

 العمل مستمر مع الطرفين ومصر والولايات المتحدة لضمان سرعة البدء بالهدنة وتوفير ما يلزم لضمان التزام الأطراف بالاتفاق.

يشار إلى أن إسرائيل وحماس كانتا وافقتا على اتفاق إطلاق سراح للأسرى في وقت سابق من هذا الأسبوع، على أن يؤدي وقف إطلاق النار المتوقع لـ4 أيام، عودة 50 محتجزاً عند الحركة إلى إسرائيل مقابل 150 فلسطينياً معتقلين.

وبموجب الاتفاق، يتعين على الفصائل الفلسطينية تقديم قائمة مفصلة بالأسرى في المساء قبل إطلاق سراحهم إلى مصر، حيث سيتم تسليمهم إلى قطر وإسرائيل.

كما من المفترض بعد ذلك تسليم القائمة إلى الصليب الأحمر المسؤول عن استقبالهم في اليوم التالي.

وبمجرد إجراء التحقق المادي من قبل الصليب الأحمر وإسرائيل، سيتم بعد ذلك نقلهم إلى المستشفيات في إسرائيل لإجراء الفحوصات.

إن الإعلان عن موعد بدء سريان اتفاق الهدنة سيكون خلال الساعات المقبلة،  والعمل مستمر مع الأطراف المعنية لضمان سرعة البدء بها وتوفير ما يلزم لضمان التزام الأطراف بهذا الاتفاق.

 إن اتصالات مصرية مكثفة  برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي  تجري مع كل الدول والأطراف المعنية دوليا وإقليميا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بقطاع غزة،    أن القاهرة تكثف اتصالاتها مع كل الأطراف الدولية لإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة خلال الأسبوع الحالي.

 ونحذر  من العواقب الإنسانية والأمنية لممارسات إسرائيل للعقاب الجماعي ضد سكان غزة.

 والحاجة الملحة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، وضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية تسمح بتوفير الحماية للمدنيين وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية بشكل عاجل ومستدام

  وضرورة بذل جهود دولية منسقة والبناء على مباحثات مسؤولي الحكومات خلال قمة القاهرة للسلام، من أجل وقف الحرب الدائرة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين

 إن اتفاق التهدئة في غزة يشهد تقدما ملموسا وبات في مراحله الأخيرة، وهو يتضمن تدفق المساعدات الإنسانية والسولار والغاز إلى قطاع غزة

 أن إطلاق الرهائن سيفتح المجال أمام إمكانية تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية أكد رئيس الصين شي جين بينج أهمية أن يتخذ أطراف الصراع وقف إطلاق النار وإنهاء القتال بشكل فوري في غزة، ووقف كافة أعمال العنف والهجمات ضد المدنيين، وإطلاق سراح المدنيين المحتجزين، تجنبا لخسائر بشرية أفدح.

 وبكين تعرب عن قلقها الشديد إزاء الصراع في قطاع غزة الذي دام لأكثر من شهر، وما أسفر عنه من سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والكارثة الإنسانية.. مطالبا من المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات عملية للحيلولة دون توسع رقعة الصراع وتأثيره على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

والسبب الجذري لما وصلت إليه الأوضاع الفلسطينية الإسرائيلية اليوم يرجع إلى تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته والبقاء والعودة منذ زمن طويل،

 أن المخرج الأساسي لكسر دوامة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يكمن في تنفيذ "حل الدولتين" واستعادة الحقوق الفلسطينية الوطنية المشروعة وإقامة دولة فلسطين المستقلة.

 وأنه لا يتحقق السلام والاستقرار الدائمان في الشرق الأوسط بدون حل عادل للقضية الفلسطينية

 الجانب الصيني يدعم إلى عقد مؤتمر دولي للسلام بمصداقية أكثر في أسرع وقت ممكن لبلورة توافق دولي بشأن إحلال السلام والدفع بإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في أسرع وقت ممكن.

التعليقات