شاركت الدكتورة نشوة الرويني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيراميديا للاستشارات والإنتاج الإعلامي، في الكونغرس العالمي للإعلام في نسخته الثانية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وأدارت الرويني الجلسات النقاشية لمؤتمر "استحضار قيم التسامح من أجل مستقبل مستدام" وذلك تزامناً مع اليوم الدولي للتسامح المُصادف السادس عشر من نوفمبر الجاري.

وضمت الجلسات التي يتم تنظيمها من قِبل وزارة التسامح والتعايش ضيوفاً بارزين يمثلون كيانات رائدة في مجال عملهم لمشاركة آرائهم وأفكارهم عن التسامح في يومهِ العالمي.

وضمت قائمة ضيوف الجلسة؛ السيد عبد الله الشحي، المدير التنفيذي بالإنابة لبيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، والسيدة كلير دالتون، رئيسة وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى دولة الإمارات، والسيد حسين الموسوي، رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، والسيدة خولة بارلي رئيسة قسم المبادرات في الأولمبياد الخاص الإماراتي.

الجدير بالذكر أن الدكتورة نشوة الرويني مشاركة فعالة في الخدمة المجتمعية لبرامج التسامح ونشر ثقافة التعايش واحترام الآخر، عبر عدة فعاليات وبرامج أعدّتها سواء شخصياً أو عبر مجموعة بيراميديا الإعلامية، لتُشكل بذلك تأكيداً ونهجاً متبعاً لقيّم التسامح باعتبارها امتداداً لنهج الشيخ زايد بن سلطان مؤسس الدولة-رحمه الله-.

قيم التسامح

وحول مشاركتها في الجلسة النقاشية قالت الدكتورة نشوة الرويني: في هذه اللحظة المحورية، حيث يجتمع العالم للاحتفال باليوم الدولي للتسامح، يشرفني أن أقود النقاش في الكونغرس العالمي للإعلام تحت شعار "استحضار قيم التسامح من أجل مستقبل مستدام".

التسامح ليس مجرد قيمة أخلاقية، بل هو أساس لمستقبل مستدام وسلمي لمجتمعاتنا المتنوعة. هذه الجلسة، التي تجمع بين خبراء ومفكرين بارزين، ستكون فرصة فريدة لاستكشاف كيف يمكن لوسائل الإعلام والمؤسسات المختلفة أن تُسهم في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي.

نحن نعيش في عالم يشهد تحديات جمة، من النزاعات الدولية إلى التحديات البيئية. في هذا السياق، يصبح دور وسائل الإعلام والشخصيات العامة أكثر أهمية في تشكيل الوعي وتعزيز التفاهم المتبادل. من خلال هذه الجلسة، نأمل في إبراز كيف يمكن للتسامح أن يكون قوة دافعة للابتكار والإبداع، وكيف يمكن للحوار البناء أن يؤدي إلى حلول مستدامة لتحدياتنا المشتركة.

جسرًا للتفاهم

وأضافت الرويني: إن دوري كمديرة ومقدمة لهذا النقاش يمثل التزامي الشخصي والمهني بدعم رسالة التسامح والتعايش. من خلال تجربتي في قطاع الإعلام، أؤمن بقوة أن وسائل الإعلام يمكن أن تكون جسرًا للتفاهم ونافذة لعرض التنوع الثقافي والفكري. هذا الكونغرس هو فرصة لنا جميعًا لنتعلم وننمو ونسهم في خلق عالم يحترم الاختلافات ويقدر التنوع.

أتطلع إلى النقاشات المثمرة والأفكار الجديدة التي ستنبثق من هذه الجلسة، وأشكر جميع المشاركين الذين يشاركوننا رؤيتهم وخبراتهم الثرية. معًا، يمكننا أن نبني مستقبلاً أكثر تسامحاً وشمولاً.

الإمارات رائدة

وحول دور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة اختتمت الرويني مؤكدة: إن الدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز قيم التسامح والتعايش على المستوى العالمي. يُعد نموذجًا يُحتذى به في بناء مجتمع يسوده التنوع والاحترام المتبادل، حيث تجتمع الثقافات والأديان المختلفة في وئام، مُظهرةً كيف يمكن للتسامح أن يكون جسرًا للتفاهم والتنمية المستدامة. هذا النهج، الذي يمتد جذوره في إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يُعد خير دليل على قوة التسامح كعنصر أساسي للسلام والازدهار. من خلال تبني هذه الرؤية، تُسهم الإمارات بفعالية في بناء مجتمع عالمي أكثر تفاهمًا وتقبلاً للتنوع، مُلهمةً العالم بأسره. وبكل فخر، نحن هنا اليوم لنعكس هذه القيم ونُعزز رسالتها، مؤكدين على دورنا كأفراد ومؤسسات في نشر التسامح والتعايش السلمي.

شكراً منصور بن زايد

وفي هذا السياق أضافت الرويني، يسعدني أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، لرعايته الكريمة للكونغرس العالمي للإعلام. إن دعم سموه اللامحدود لهذا الحدث يُعبر عن التزام عميق ورؤية واضحة في تعزيز أهمية وسائل الإعلام.

كما أود أن أعبر عن بالغ امتناني لوكالة أنباء الإمارات، التي بتنظيمها وإدارتها المتقنة للكونغرس، أثبتت مرة أخرى كفاءتها واحترافيتها في تسليط الضوء على القضايا الإعلامية الهامة. إن جهودهم الحثيثة في تنظيم الكونغرس تعكس التزام الإمارات بتوفير منصة عالمية للحوار والتبادل الثقافي والفكري.

إن الكونغرس العالمي للإعلام خير مثال على الدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في دعم وترويج الإعلام الهادف والبناء، ونحن نثمن عاليًا هذه الجهود ونقدر دورها الفعال في إنجاح الكونغرس.