‏قنبلة نووية فى «الشفاء»!

‏قنبلة نووية فى «الشفاء»!

عبدالمحسن سلامة

على غرار أكاذيب القنابل النووية فى العراق، وترويج العدو الأمريكى لها؛ لتكون تلك الأكاذيب شماعة لغزو العراق، وقتل الملايين، وتدمير دولة، وتشريد شعب- يكرر العدو الصهيونى الأكاذيب نفسها بخصوص مستشفى «الشفاء» فى غزة، ولكن هذه المرة يروج كذبا لوجود المسلحين داخل المستشفى، وإدارة «المقاومة» للعمليات ضد جيش العدو منه، والأخطر أن توفر الإدارة الأمريكية الغطاء لتلك الأكاذيب!

المقاومة الفلسطينية اقترحت تشكيل لجنة من الصليب والهلال الأحمر، والوكالة الدولية لتشغيل وغوث اللاجئين (الأونروا)، ومنظمة الصحة العالمية لمراقبة أعمال المستشفيات فى غزة، وزيارتها، وتفقد الأقسام الصحية بها، وذلك للتأكد من زيف الادعاءات الإسرائيلية، لكن للأسف الشديد قامت الإدارة الأمريكية بالدفاع عن تلك الادعاءات، والأكاذيب، وأشارت إلى وجود معلومات استخباراتية بهذا الخصوص.

ربما تكون قوات العدو الإسرائيلى قد تمكنت من السيطرة على مجمع الشفاء الطبى وقت قراءة هذا المقال، فالسيطرة على المستشفيات مهام قذرة، وسهلة، لكن تكلفتها باهظة من أرواح المرضى، والمصابين، والأطفال، والنساء، والعجائز، وإن كان قد حدث ذلك فنحن ننتظر الأدلة على كشف مخازن الأسلحة، والذخائر، والصواريخ داخل عنابر المستشفى، وتحت أسرَّة الرعاية المركزة، وفى غرف حضانات الأطفال المبتسرين.

ربما تكون المقاومة الفلسطينية قد استخدمت وسائل الذكاء الاصطناعى الحديث، وقامت بتصوير المدافع، والصواريخ على أنها مرضى، وأطفال، وربما تكشف التكنولوجيا الأمريكية المتطورة كل ذلك، وتفضح المقاومة الفلسطينية أمام العالم!

الميزة الكبرى فى أزمة غزة هى أنها كشفت الوجه الأمريكى القبيح الذى كان يدعى زورا وبهتانا الدفاع عن الحريات، وحقوق الإنسان، والقيم الإنسانية، لكنه فى الحقيقة أكثر نازية من هتلر، وأكثر دموية من موسولينى، لأنه يدعم جيشا عدوانيا، وإرهابيا، عقيدته العنصرية، والسادية، وينتهج مفاهيم النازية بالتخلص من كل ما هو فلسطينى، وأمريكا تحميه بالمال، والسلاح، والغطاء السياسى، والإعلامى.. وتلك هى الكارثة!

نقلا عن جريدة الأهرام

التعليقات