عودة السفير الفرنسي من النيجر.. وماكرون يعلن انتهاء التعاون العسكري معها

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس الأحد، إنهاء تعاون بلاده العسكري مع النيجر وسحب القوات الفرنسية من البلاد وعودة السفير الفرنسي من نيامي. 

وقال ماكرون - خلال لقاء تلفزيوني مع قناتي "فرنسا 2"  و"TF1"- "كنا هناك بناء على طلب النيجر وبوركينا فاسو ومالي على أراضيهم لمحاربة الإرهاب، وتعرضت هذه الدول للانقلابات، وقد تحدثت بعد ظهر اليوم مع الرئيس محمد بازوم، المحتجز الآن لأنه كان ينفذ إصلاحات طموحة في البلاد، لذا قررت فرنسا عودة سفيرها وأنهينا تعاوننا العسكري مع النيجر".        وأضاف الرئيس الفرنسي أن من المقرر أن يغادر الجنود الفرنسيون الأراضي النيجرية "في الأسابيع والأشهر المقبلة" على أن يكون الانسحاب بالكامل "بحلول نهاية العام الجاري" و"بطريقة منظمة"، كما سيتم عودة السفير الفرنسي إلى باريس بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها النيجر.        يذكر أن الرئيس الفرنسي كان قد أعلن في 15 الشهر الجاري أن سفير بلاده لدى النيجر محتجز "كرهينة" من قبل الجنود الذين تولوا الحكم في البلاد بعد الاطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم.       وقال ماكرون "في النيجر، لدينا سفير وأعضاء دبلوماسيون تم احتجازهم كرهائن في السفارة الفرنسية".        وكان المجلس العسكري الذي تولى الحكم في النيجر في 26 يوليو الماضي، يطالب برحيل السفير الفرنسي من البلاد وألغى عددا من اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا التي تنشر 1500 جندي في البلاد.        وأعطى المجلس العسكري في النيجر في 31 أغسطس الماضي، تعليماته للشرطة بطرد السفير الفرنسي في نيامي، بعدما منحه مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولكن الرئيس ماكرون قال في كلمة له خلال "مؤتمر السفراء" في باريس، إن سفير فرنسا باق في النيجر على الرغم من ضغوط قادة المجلس العسكري، إلا أنه اليوم يعلن عودة السفير إلى باريس.       ولا تزال باريس تعتبر الرئيس محمد بازوم، المحتجز لدى المجلس العسكري، الرئيس الشرعي للنيجر.        جاءت تصريحات ماكرون مساء اليوم خلال حديث تلفزيوني أجراه بعد أن شهدت فرنسا أسبوعا تاريخيا من الفعاليات والزيارات الرسمية منها زيارة الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا وزيارة بابا الفاتيكان إلى مارسيليا جنوبي البلاد، وتطرق الرئيس الفرنسي إلى موضوعات عدة تخص الشأن الداخلي الفرنسي وعلى رأسها التضخم.

التعليقات