كشف خبراء مغاربة في طب الأطفال، أضرار معنوية للزلزال المدمر على نفسية الأطفال، حيث أضر الزلزال الذي ضرب المغرب، بالأطفال، وترك لديهم صدم عنيفة، ربما سيحملون آثارها معهم وهم كبار، لاسيما إن لم يتلقوا المساعدة والعلاج النفسي المناسبين، مشيرا إلى أن الزلزال أثر بالسلب وسبب لهم كوابيس وتبولًا لا إراديًّا نتيجة الصدمة العنيفة التي عايشوها.
ونقل موقع "هسبريس" المغربي عن الدكتورة آمال لديد الأخصائية النفسية قولها إن "أول ما يحتاجه الطفل هو الحماية والرعاية وتواجده مع أطفال آخرين تجمعه بهم المحنة نفسها، ثم تواجده مع بعض الأشخاص البالغين ممن اعتاد العيش معهم في البيئة نفسها من أقرباء أو جيران أو أشخاص من محيطه الاجتماعي".
وأكدت "ضرورة المواكبة النفسية الاجتماعية للطفل، التي سوف تساعده على تقبل واقعه الجديد، خصوصًا في حال فقدان أشخاص تربطه بهم علاقة قوية، وبعد ذلك يمكن العمل على تفعيل آلياته التكيفية".
أما الأخصائي النفسي المتطوع لمساعدة المتضررين من الزلزال، سهيل أبو نعيم، فقد رأى أن هناك "صعوبة بالأمر على الأطفال، خصوصًا أن أطفال المغرب لم يشهدوا حدثًا مشابهًا منذ قبل".
ولفت إلى أن "آخر زلزال شهده البلد كان عام 2004"، لافتا إلى أن "الأطفال لا يتشابهون من حيث الموروث الجيني ولا من حيث المناعة النفسية أو الهشاشة النفسية، وبذلك فإن ردة فعلهم لن تكون متشابهة".
في السياق، نوهت الطبيبة النفسية للأطفال، إيمان أوخير، إلى أن "تداعيات الزلزال على صحة الأطفال النفسية قد تختلف حسب فترة ردة الفعل، فنجد ردة فعل أولية تكون في حدود 48 ساعة، وتتجسد على شكل نوبات هلع وصعوبات في النوم والأكل، وهي عبارة عن ردة فعل طبيعية نسميها حالات الإجهاد الحاد التي تظهر أعراضها في الأسبوع الأول”.
التعليقات