بالتزامن مع احتفال الإمارات بيوم المرأة الإماراتية، تمضي شركة الاتحاد للقطارات في دعم وتمكين بنات الإمارات وتفخر بأنهن جزء لا يتجزأ من فريق عملها، مستلهمةً فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" ، وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ومستنيرة برؤية القيادة الرشيدة منذ تأسيسها ، بأهمية تعزيز مساهمة ابنة الإمارات في تطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، والانخراط في صناعة قطاعات النقل والسكك الحديدية والخدمات اللوجستية في الدولة.
وبفضل دعم القيادة الرشيدة لهذه الجهود، استطاعت المرأة الإماراتية أن تحقق التميّز في العديد من الوظائف المرتبطة بقطاع السكك الحديدية، فهي اليوم قائد قطار، وفني قاطرات، ومراقب قطار، وفنّي عربات، لتبرهن للعالم أنها قادرة على تحدّي جميع الصعاب والعمل في جميع الميادين مهما كانت طبيعتها.
وتمثل سارة المزروعي، أول كابتن قطار إماراتية، نموذجاً رائداً لطموحات المرأة الإماراتية ، نجاحها في العمل في القطاعات الصناعية والتشغيلية وإسهامها في دعم التنمية الاقتصادية للدولة، حيث تحرص بنت الإمارات على ترسيخ بصمتها في صناعة السكك الحديدية في الدولة، وفي شركة الاتحاد للقطارات منذ بداية تطوير شبكة "قطار الاتحاد" واستكماله، وتشغيل قطار البضائع.
وفي هذا الإطار، أعربت المزروعي في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام" بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام، عن فخرها بكونها أول كابتن قطار إماراتية، حيث أصبحت القطارات جزءاً استراتيجياً من البنية التحتية للدولة.
وأشارت إلى مراحل تطور مسيرتها لتكون عنصرا مساهما وفعالا ضمن المشروع الذي يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في الإمارات، وذلك بدءا من مراحلها الدراسية في معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، وإنجاز دبلوم السكك الحديدية، لافتة إلى أن الشركة أتاحت لها فرصة للتعلم من الخبرات العالمية في هذا المجال وذلك عبر زيارة الدول الأكثر تقدماً في مجال السكك الحديدية.
وأكدت حرص الشركة على دعم الكوادر الوطنية وتعزيز حضورها في هذا القطاع الصناعي، تماشيا مع توجيهات الحكومة الرشيدة في ترسيخ مساهمة الكوادر الإماراتية في مختلف القطاعات، موضحة دور الاتحاد للقطارات في صقل مهاراتها عبر توفير فرص تدريبية عديدة ومختلفة داخل الشركة كتدريب "محاك القطار" وخارجها عبر العمل مع الخبراء البارزين في هذا القطاع من مختلف دول العالم، مؤكدة أن المرأة الإماراتية باتت تلعب دورا فاعلا في مختلف القطاعات والمجالات.
وحثت سارة المزروعي بنات الإمارات على العمل بجد في سباق التعلم وكسب المعرفة في القطاعات كافة، والإيمان بمقدرتها على تحقيق النجاح والتميز في هذه القطاعات كونها تملك الكفاءة والدعم والمساندة للوصول إلى أهدافها وتحقيق طموحاتها.
وذكرت أن المرونة هي أساس النجاح، حيث توفر الشركة نظام "الورديات" لتحقيق الموازنة والمرونة بين الحياة المهنية والاجتماعية وذلك لضمان تحقيق معايير السلامة العالمية، حيث يعد هذا النظام أحد العوامل التي ساهمت في وصولها لتحقيق طموحاتها عبر الموازنة بين العمل والحياة الاجتماعية.
وأطلقت الاتحاد للقطارات أول برنامج دبلوم للسكك الحديدية مدته ثلاث سنوات عام 2017 بالتعاون مع معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، والذي يهدف إلى تدريب وتمكين وصقل مهارات الكوادر الإماراتية في الجوانب المهنية في مجال الهندسة وإدارة النقل، وذلك في إطار حرصها على القيام بدور فعال في مجالي التوظيف والتدريب، والاستثمار في رأس المال الفكري بما يتماشى مع المعايير العالمية.
كما يعد استكمال شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية وإطلاق العمليات التشغيلية لقطار البضائع في الدولة، نقطة انطلاق لفرص اقتصادية واعدة، والارتقاء بقطاعات البنية التحتية والنقل والخدمات اللوجستية، وتعزيز التجارة داخل الدولة.
ومن خلال شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، ستتوفر العديد من الفرص الاقتصادية الواعدة والتي تصل قيمتها إلى 200 مليار درهم على مدى الـ 50 عاماً القادمة، وذلك عبر توفير 11 مليار درهم في وقت وكلفة السفر والمسافة بين المحطات، وتقليص التكلفة الناتجة عن الحوادث بحوالي 22 مليار درهم، بالإضافة إلى المساهمة بفوائد اقتصادية أوسع نطاقاً تبلغ قيمتها 23 مليار درهم، وتبلغ الفوائد المقدرة من توفير صيانة الطرق 8 مليارات درهم.
وتضمن الشبكة أيضاً توفير مجموعة واسعة من المزايا الاجتماعية، وربط المناطق الريفية النائية بالمدن، وتحسين الاتصال، وتحقيق فوائد اقتصادية أوسع لهذه المناطق، من خلال تمكين المجتمع وتوفير خيارات التنقل الأفضل للأفراد، كما تعمل الشبكة على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاع النقل بالدولة بنسبة 21% سنوياً بحلول العام 2050.
التعليقات