أردوغان لـ زعيمي صربيا وكوسوفا: الحوار هو الطريق الوحيد لإرساء السلام بالمنطقة

حثت تركيا صربيا وكوسوفو على نزع فتيل التوتر وحل المشاكل من خلال الحوار وذلك على خلفية التصعيد الأخير بين البلدين.

وأصدرت دائرة  الاتصالات في أنقرة بيانا ذكرت فيه إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث هاتفيا مع نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي في وقت متأخر من أمس الأول وخلال الاتصالين شدد أردوغان علي أن  الحوار هو الطريق الوحيد  لإرساء سلام دائم و واستقرار المنطقة.

 كما أشار إلى أن بلاده مستعدة لتقديم المساهمات اللازمة لعملية الحوار. وتتابع أنقرة الأحداث في شمال كوسوفو حيث تصاعد التوتر بين مسؤولي كوسوفو والصرب المحليين ودعت في بيان عبر وزارة الخارجية جميع الأطراف إلى تجنب العنف وعدم اتخاذ إجراءات من شأنها زيادة التوترات. 

واندلعت المواجهة الأسبوع الماضي بعد أن دخل مسؤولون ألبانيون تم انتخابهم في تصويت قاطعه الصرب بأغلبية ساحقة ، إلى مباني البلدية لتولي مناصبهم وعندما حاول الصرب منعهم ، أطلقت شرطة كوسوفو الغاز المسيل للدموع لتفريقهم في زفيكان ، مما أدى إلى اشتباكات مع القوات التي يقودها الناتو، ما أدى إلى إصابة 30 جنديًا دوليًا. 

في السياق ذاته أصر الصرب على ضرورة مغادرة رؤساء البلديات من أصل ألباني وشرطة كوسوفو شمال كوسوفو. في 31 مايو، وعززت قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الاطلنطي  إجراءات الأمن حول مبنى البلدية في شمال كوسوفو، حيث تجمع المئات من الصرب مرة أخرى في مكان الاشتباكات بوقت سابق من هذا الأسبوع والتي خلفت أكثر من 80 جريحا. 

وقرر الناتو نشر مئات من عناصره لتعزيز مهمة حفظ السلام الدولية فى كوسوفو بعد أعمال العنف التى وقعت يوم الاثنين الماضي فى بلدة زفيكان وأمس الاول احتشد المئات من الصرب خارج مبنى البلدية لليوم الثالث على التوالي ورفعوا علمًا صربيًا ضخمًا امتد لمسافة 200 متر من مبنى البلدية إلى وسط المدينة  وطوق جنود قوة كوسوفو مبنى البلدية وقاموا بتأمين المبنى بسياج معدني وأسلاك شائكة، ويطالب العديد من الصرب بانسحاب قوات الشرطة الخاصة في كوسوفو، وكذلك رؤساء البلديات من أصل ألباني الذين لا يعتبرونهم ممثلين حقيقيين لهم.

التعليقات