احتجاجات بإسطنبول بالذكرى العاشرة لتظاهرات جيزي بارك ومقتل 7 مواطنين

في الذكرى العاشرة لأحداث جيزي بارك الشهيرة بميدان تقسيم وسط إسطنبول تظاهر المئات في شارع استقلال مرددين شعارات لا استسلام وعلى الفور تصدت قوات مكافحة الشغب ووردت أنباء عن اعتقال 59 شخصًا في العملية حتى الآن.

وكان الحزب الشيوعي التركي قد أقام فاعلية في جيزي بارك لتذكير الراي العام بالمواجهات الدامية التي افضت إلي مقتل سبعة اشخاص علي يد قوات الأمن وردد نشطاؤه "نحن معًا في المكان الذي بدأت فيه مقاومتنا الشريفة ضد حكومة حزب العدالة والتنمية الرجعية قبل 10 سنوات، عندما خرج الملايين إلى الشوارع ، ومن لا يستسلم سيفوز ، سننتصر! "، وتارة أخري رددوا سوف " نستمر في الصراخ بكلماتنا رغم كل العراقيل والضغوط وسنمزق هذا الظلام وهذا اليأس".

وأدلى مسئول الحزب عن مدينة اسطنبول، سينام دوروك إينام ، ببان جاء فيه: لقد أظهرت لنا مقاومة يونيو مدى صلابتنا وقوتنا عندما اجتمعنا معًا ، وبينت أيضا أننا لن ننحني للظلام الذي خلقه حزب العدالة والتنمية حان الوقت الآن لنظهر معًا ما تعلمناه من المقاومة لا مجال لليأس والظلام ، مرة أخرى نناشد شعبنا: لا تستسلموا ، نظموا من أجل التحرير الحقيقي لن نتنازل عن بلدنا وسنحكم هذا البلد كما يستحق وسيعيش شعبنا بسعادة ورخاء في هذا البلد كما يستحق إنه وعدنا لشعبنا وبالتأكيد سننجح يجب إطلاق سراح أصدقائنا الذين تم احتجازهم بشكل غير قانوني" . وأعلن مكتب محافظ إسطنبول في بيان له أنه تم اعتقال 59 شخصا من المثيرين للشغب علي حد وصفه. 

يذكر أنه في 31 مايو العام 2013 اندلعت مظاهرات وأحتجاجات غضب عارمة رفضا لمشروع حكومي استهدف تغيير الطابع الحضاري لقلب إسطنبول الذي دشُن مع مبلاد الجمهورية علي يد مؤسسها مصطفي كمال أتاتورك ، واستمرت ثمان ايام قبل أن تتدخل الشرطة بتوجيهات من رئيس الوزراء آنذك رجب طيب أردوغان وتفض الاعتصام بالحديقة ومثلت تلك الاحداث أكبر تحد واجهه أردوغان.

ومن المفارقات ايضا أن هذا العام بدا سنة كبيسة لأردوغان إذ شهد أكبر عملية فساد تم الكشف عنها وتبين تورط نجل أردوغان نفسه بلال ، وعدد من ابناء وزرائه وكان من مظاهرها مشاهد نقلتها الفضائيات وفيها الالاف الدولارات مخبأة في صناديق الاحذية.

التعليقات