أنطوني بلينكين يحث تركيا والمجر بسرعة الموافقة على انضمام السويد للناتو

حث وزير الخارجية أنطوني بلينكين تركيا والمجر بضرورة الموافقة على انضمام  السويد في الناتو ، حيث قال إنه لا توجد صلة بين عضوية  ستوكهولم وطلبات أنقرة بتحديث مقاتلات أفـ 16  مؤكدا  أن واشنطن لم تربط بين القضيتين لكنه أقر بأن بعض المشرعين في الكونجرس ربطوا بين موضوع الطائرات والمسألة السويدية  و ضمنيًا بط الرئيس الامريكي جو بايدن بين القضيتين خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الرئيس رجب طيب أردوغان أمس الأول عندما أوضح " لقد تحدثت إلى أردوغان ولا يزال يريد العمل على شيء ما بخصوص أف ـ 16و أخبرته أننا نريد صفقة مع السويد لذلك دعونا ننجز ذلك " ورغم ذلك  أصر بلينكين على أن المسألتين منفصلتان مشددا في الوقت نفسه  على أن استكمال كليهما ( المقاتلات وقبول الانضمام ) سيعزز بشكل كبير الأمن الأوروبي وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون بمدينة لوليا بشمال السويد "كلاهما حيوي ، في تقديرنا ، للأمن الأوروبي  "ويجب أن يمضيا قدما في أسرع وقت ممكن ؛ وهذا يعني انضمام السويد والمضي قدمًا بالتزامن مع صفقة F-16 على نطاق أوسع " .

نعتقد أن الوقت قد حان الآن 

واضاف  "نعتقد أن الوقت قد حان الآن " لكنه رفض التكهن متى ستمنح تركيا والمجر الذي لم يصدق بعد على عضوية السويد ، موافقتهما  فقط اشار : "ليس لدينا شك في أنه يمكن أن يكون ، وينبغي أن يكون ، ونتوقع أن يكتمل" بحلول الوقت الذي يجتمع فيه قادة الحلف بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس  في يوليو القادم ، ثم مستطردا بعد عطلة نهاية الأسبوع ، قد يكون أردوغان على استعداد لتخفيف اعتراضاته على عضوية السويد. وتتهم أنقرة الأخيرة  بعدم الاستجابة لمخاوفها الأمنية وما تصفه بالجماعات الإرهابية وسلسلة من الاحتجاجات المتعلقة بحرق القرآن في ستوكهولم   مما جعل موقفه المتشدد أكثر شعبية!! في السياق ذاته أعلن كريسترسون إن الجانبين على اتصال منذ تصويت يوم الأحد ولم يترددا في التحدث عن الفوائد التي ستجلبها السويد إلى الناتو "عندما ننضم إلى الحلف"  وسعت السويد وفنلندا - اللتان بقيتا تاريخيًا غير منحازين عسكريًا لتجنب الصراع مع جارتهما العملاقة  روسيا رسميًا إلى عضوية الناتو بعد حرب أوكرانيا . المجر ، مثل تركيا ، لم تصدق بعد على عضوية السويد في الناتو ، حيث أشارت بودابست إلى التظلمات مع السويد بشأن أموال ميزانية الاتحاد الأوروبي ، من بين قضايا أخرى  في وقت سابق من هذا الشهر ، أقر المشرعون السويديون مشروع قانون يشدد قوانين مكافحة الإرهاب في البلاد ، في محاولة من ستوكهولم لمعالجة المخاوف الأمنية لتركيا وتتضمن المراجعة عقوبة بالسجن تصل إلى أربع سنوات للأفراد المدانين بالمشاركة في منظمة متطرفة بطريقة تهدف إلى تعزيزها أو تقويتها أو دعمهاومع ذلك ، يمكن زيادة العقوبة إلى ثماني سنوات عندما تعتبر الجريمة خطيرة ، ويسمح التشريع للشخص الذي يتم تحديده كزعيم لمنظمة إرهابية بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة ، وهو ما يعني في السويد بشكل عام ما لا يقل عن 20-25 عامًا.

التعليقات