طلقات نارية وتحذيرات من التزوير والرقابة على الإنترنت ومواجهة بين الداخلية والمجلس الاعلي للانتخابات

أقل من 72  ساعة على افتتاح مراكز الاقتراع أبوابها في عموم الاناضول ، وبحسب وسائل إعلام بعيدة عن سيطرة الحكومة التي يقودها الرئيس رجب طيب أردوغان ، تشهد تلك الساعات فصولا أنتخابية درامية   بالتزامن مع طلقات نارية في مدن مختلفة بشرق وجنوب الاناضول وتحذيرات من الرقابة على الإنترنت وتزوير الانتخابات ايضا هناك حملات محمومة لتعبئة المتطوعين في صفوف من يريدون التغيير ، ومواجهة بين وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للانتخابات الذي يفترض أنه مستقل بحكم القانون فالأخير الذي غالبًا ما يتعرض لانتقادات المعارضة لتفضيله وتحيزه لحزب العدالة والتنمية الحاكم ، رفض طلب الداخلية  الاطلاع على البيانات الخاصة وخريطة مواقع صناديق الاقتراع وأرقامها وعدد الناخبين في كل صندوق اقتراع في إشارة إلي ما قاله وزيرها  " سليمان صويلو " المقرب جدأ والذراع الأيمن لأردوغان " إنه يريد المعلومات حول نظام جديد للمراقبة عبر الشبكة العنكبوتية  في وزارته قبل انتخابات 14 مايو .  

uploads/files/mebusiness.ae_1683812261_1.jpeg

الذراع الأيمن لأردوغان والدور المريب !!

المجلس دافع عن نفسه بالواجب الدستوري بمراقبة نتائج الانتخابات والتعامل مع أي مزاعم بوجود مخالفات ، وقال البيان له إن " مركز التنسيق الأمني والطوارئ التابع للرئاسة " ، حيث يريد صويلو تحميل النتائج ، "ليس له دور انتخابي" ووفقًا للصحافة المحلية ، أمر " صويلو " الشرطة ردا على هذا الموقف  بالحصول على نتائج صندوق الاقتراع باي وسيلة لتحميلها لوزارته  مما تسبب في إشعال الغضب في دوائر الحياة السياسية فضلا أنه اثار حفيظة محللون ومتابعون للمارثون الرئاسي والتشريعي الذي سينطلق بعد غدا الاحد  . بيد أن العديد من النقاد داخل تركيا وخارجها عبروا عن مخاوفهم  من أن الحكومة ، التي تمارس رقابة مشددة على وسائل الإعلام وكذلك القضاء والمجالس الانتخابية ، قد تتورط في تزوير انتخابي وها هي الشواهد تعزز ذلك ، لكن أحدي الباحثات وهي  " هوركان أصلي أكسوي " ، نائبة رئيس مركز دراسات تركيا التطبيقية في مركز الأبحاث SWP في برلين صرحت لموقع " المونيتور " ، قائلة  إن النظام الانتخابي التركي المستند إلى الورق ، مع وجود ممثلين للأحزاب في كل صندوق اقتراع ومراقبون من المجتمع المدني ، يتمتع "بأمن نسبي .   واشارت  في ورقة سياسية نشرت أمس وفقا للكاتبة " نظلان آرتان "  إلي إن هذا لا يعني أن حزب العدالة والتنمية الحاكم لم يُزور الانتخابات من قبل وأوضحت "كانت هناك هواجس  جدية بشأن نزاهة بعض الاستحقاقات " ، مستشهدة بما حدث عام 2014 ، عندما أعلنت وكالة الأناضول التي تديرها الدولة زوراً عن انتصارات ساحقة لحزب العدالة والتنمية في وقت مبكر ، مما دفع مراقبي المعارضة الساخطين إلى صناديق الاقتراع لحمايتها ولكنهم تناسوا استعادة تقارير الانتخابات. 

70 ألف متطوع للمعارضة في جميع أنحاء تركيا 

وهنا أكدت أكسوي أنه طالما نجحت المعارضة في تعيين مراقبين في المجالس الانتخابية - وبالتالي جمع النتائج بسرعة وكفاءة ، ومن ثم مشاركة البيانات مع الجمهور  فسيكون من الصعب جدًا على الحكومة سرقة الانتخابات التي خسرتها.  كما شددت على دور مجموعات المجتمع المدني التي يمكنها تقييم نزاهة نتائج الانتخابات بشكل موثوق   بحسب نظلان آرتان قالت منسقة ومتطوعة  " سيكون من الرائع أن يكون لدينا مراقب في كل صندوق اقتراع ، ولكن على الأقل سيكون لدينا مراقب واحد في كل مدرسة ، وحاليا  لديهم 70 ألف متطوع في جميع أنحاء تركيا مقارنة بـ 46000 متطوع في عام 2014  لكن الفارق هو أنه يتم تدريب جميع المتطوعين على ما سيحدث خلال النهار اي اثناء العملية التصويتية وما يرافقها من لوجسستيات ؛ في ذات السياق قال المسئول عن هذا التدريب  ، إرتيم أوركون ، في مؤتمر بالبرلمان الأوروبي حول الانتخابات التركية الشهر الماضي ، "نحن نوجههم بشأن التشريع الانتخابي ونحاول إعدادهم نفسياً ليوم الانتخابات ، لأنه سيكون متوتراً ونجمع البيانات على مدار اليوم ونطلب من المتطوعين التقاط صورة لنتيجة صندوق الاقتراع  نحن نستخدم تقنية التعرف الضوئي على الحروف (OCR) لرقمنة البيانات وإرسالها إلى نظامنا المعنون " المجموعات الدولية تراقب".

uploads/files/mebusiness.ae_1683812261_2.jpegالباحثة هورجان أكسوى اصلا

التعليقات