الاجتماع الرباعي حول الازمة السورية اليوم بموسكو ومحادثات في اسطنبول لتمديد اتفاق الحبوب

ينطلق اليوم الاربعاء في موسكو الاجتماع الرباعي حول الازمة السورية والذي يضم روسيا وتركيا وسوريا وايران  وأعلنت أنقرة أن وزيري خارجية تركيا مولود تشاويش أوغلو وسوريا فيصل المقداد سيلتقيان بواسطة روسية برفقة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لمناقشة عودة العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب.  وكانت التقارب  بين الجارتين قد بدأ  في الأيام الأخيرة من عام 2022 بجهود روسيا وخلال عدة اجتماعات ناقش وزيرا دفاع البلدين ورؤساء المخابرات الأمور الأمنية وعودة اللاجئين السوريين إلى سوريا وستكون هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها وزراء خارجية الطرفين محادثات التطبيع.  وقالت الوزارة التركية إنه من المقرر خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا ومناقشة مكافحة الإرهاب والعملية السياسية والشؤون الإنسانية بما في ذلك العودة الطوعية والآمنة والكريمة للسوريين بحسب وسائل إعلام محلية في إسطنبول . وأمس الثلاثاء أعلن تشاويش أوغلو في مقابلة مع شبكة سي أن أن تورك  إن إحدى أهم القضايا التي سيناقشها ستكون عودة اللاجئين السوريين ولتحقيق ذلك يجب توفير الشروط اللازمة  وتعزيز الاستقرار في سوريا وإحياء العملية السياسية بين النظام والمعارضة والتعاون بين دمشق والأمم المتحدة.  وقال تشاووش أوغلو إن هناك حاجة إلى الوكالات الإنسانية ذات الصلة لجعل العودة الآمنة والطوعية للاجئين ممكنة ، مضيفًا أنه ينبغي أيضًا أن يكون الاتحاد الأوروبي حاضرا دون ذكر تفاصيل  وفي بيان منفصل ، أشار  إن اجتماعًا بين قادة تركيا وسوريا يمكن أن يُعقد في عام 2023.  

التوصل لاتفاق قبل الموعد النهائي في 18 مايو 

علي صعيد آخر تبدا علي مدار يومين اليوم الاربعاء وغدا محادثات لتمديد اتفاق الحبوب بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة وسيتم مناقشة صفقة الحبوب في اسطنبول مع اقتراب الموعد النهائي الروسي. من المقرر أن تنتهي الصفقة في 18 مايو .   وكانت روسيا قد حذرت من أن مبادرة الحبوب التي تسمح للطرفين المتحاربين بتصدير منتجاتهما الغذائية إلى الأسواق العالمية ستنتهي في مايو إذا لم يُسمح لها بالبدء في تصدير حبوبها ومنتجات أخرى  وتقول روسيا إن سفنها لا يمكنها استخدام الموانئ في البحر المتوسط ، ولا تستطيع بنوكها تلقي مدفوعات بسبب العقوبات الحالية  تركيا والأمم المتحدة بذلوا جهودًا للتغلب على المشكلة حتى يمكن تمديد صفقة الحبوب. ويشارك  وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن جريفيث لحضور الاجتماع رفيع المستوى وصرح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين يوم الثلاثاء بأن جريفيث  غادر جدة بالسعودية متوجها إلى اسطنبول.  وقال "نتوقع عقد اجتماع رفيع المستوى هذا الاسبوع." 

uploads/files/mebusiness.ae_1683704093_1.jpegمارتن جريفيث

وتريد روسيا إزالة العوائق التي تحول دون تصدير الأسمدة لديها حتى توافق على تمديد آخر لاتفاق الحبوب الذي تم توقيعه في اسطنبول في يوليو الماضي بين الأطراف الأربعة.  من ناحية أخرى ، قال حق إن عمليات التفتيش على السفن استؤنفت الثلاثاء للسفن المغادرة. وأضاف "تم إجراء عمليتي تفتيش على الأقل حتى الان وأعلنت تركيا يوم الثلاثاء أن ممر الحبوب في البحر الأسود قد تم تشغيله مرة أخرى بفضل جهود البلاد بعد أن زعمت أوكرانيا أن روسيا أوقفت فعليًا الصفقة التاريخية برفضها تسجيل السفن القادمة.

التعليقات