الإذاعة التركية الرسمية تبث رؤى المرشحين الأربعة لمنصب الرئيس

المرشحين الأربعة لمنصب الرئيس

مساء الأمس الأحد، كان الشعب التركي على موعد مع البث الأول من قبل الاذاعة الرسمية لرؤي المرشحين الأربعة المتنافسين على منصب الرئيس في الانتخابات التي ستجري الاحد القادم وستكون هناك مرة ثانية قبل التصيت بيوم واحد.

وبطبيعة الحال بدأ الرئيس الحالي رجب طيب أردوغانـ الذي يسعى لتجديد فترة حكمه لولاية ثالثة مارثون البث مستهلا بعبارة "اختاروا الثقة وتكريس الاستقرار" و" أختيار ( قرن تركيا ) " يوم 14 مايوـ في إشارة إلى مرور مائة عام على الجمهورية التي اسسها اتاتورك العام 1923 على انقاض الامبراطورية العثمانية ( رجل أوروبا المريض ) التي يسعي أردوغان لاحيائها وتلك في حد ذاتها مفارقة غريبة.

ثم مضى مستطردا طارحا خطة عمله المستقبلية وتضمنت سلسلة من الإصلاحات شملت الاقتصاد والدفاع إلى التعلىم والحقوق والحريات ولم ينس أن يكرر إنجازات حكومته في العقدين الماضيين مناشدا الناخبين "حددوا خياركم لمستقبل أطفالكم"ـ مضيفًا أنه "لن يخسر أحد عندما نفوز" لقد أخذنا على عاتقنا المسؤولية التي أعطاها لنا المواطنون في جميع الانتخابات الـ 15 التي خضناها لقد تغلبنا على كل تحد في هذه العملية الصعبة بفضل دعمكم وصلواتكم ".

نوبل ولقاح كورونا والدرون وبطولة العالم للمصارعة

وقال: "بالتأكيد كانت لدينا عيوبنا وارتكبنا أخطاءـ ولكن لا أحد يستطيع أن ينكر أننا سعينا بصدق لتقديم الخدمات والمشاريع الجديدةK "إنجازنا الحقيقي هو تغيير تاريخي للعقلية في ثورة احتضنت كل مواطن شعر بالإقصاء بسبب عقيدته وعرقه، أصبح كل مواطن جزءًا لا يتجزأ من بلده.

في ظل هذه الاجواء التي دشنتها حكومتهـ جاءت جائزة نوبل لتركياـ وأحد أبنائها أوغور شاهين هو مطور لقاح كوفيد COVID-19 ، وآخر مصارع حصل على بطولة العالم أنه عزيز سنجرـ ومطور طائرات بدون طيار صهره وزج أبنته " سلجوق بايرقدار"" واضاف "من خلال نفس العقليةـ نستعد لبناء حلم" قرن تركيا "، وندعو الجميع للانضمام إلينا لتحقيق هذا الحلم".

لكن الرئيس تناسي أن صاحب لقاح كورونا بيونتيك فايزر له رأي شديد القسوة تجاه حكمه كذلك أورهان باموك الذي لا يفوت فرصة في وصف الحقبة الاردوغانية بالاستبدادية ايضا وسائل إعلامه في تعلىقاتها لا تري ذلك ابدا حتى العيوب رغم اعترافه هو نفسه بها فقط أردوغان هو الزعيم الأطول خدمة في عمر جمهورية ، سواء كرئيس للوزراء أو كرئيس وله النصيب الاكبر من الانجازات التي لم يحققها اي زعيم غيره بما فيهم مصطفي كمال اتاتورك.

تليفزيون الدولة أصبح مذيع الحزب الحاكم

ثم جاء الدور على كمال كيلتشدار أوغلو وحسنا وصفته صحيفة صباح الموالية للقصر الرئاسي في العاصمة أنقرة باقوي زعيم معارض منافس لاردوغان الذي بدأ كلمته باتهام شبكة تي آر تي TRT الحكومية بأنها "مذيع للحزب الحاكم"ـ ثم استعرض ما يصفه أردوغان بالانجازات من خلال "قصص حياتية حقيقية" لأشخاصـ بدءا من " إبراهيم " الذي انقطعت الكهرباء عن منزله لأنه لم يستطع دفع الفواتير " مرورا بعائلة عامل منجم مات في بارتين وطيفون كهرمانـ وهو رجل سُجن لمشاركته مظاهرات حديقة جيزي بارك الشهيرة عام 2013ـ وتعهد كيلتشدار أوغلو بـ" الإفراج "عنه إذا فاز.

أما "محرم إنجه" رئيس حزب الوطن فصب جم غضبه على TRT مطلقا وابل من الاتهامات ضد الحكومة التي حولت مؤسسات الدولة إلى هيئات "معطلة" وسوء إدارة الاقتصاد والزراعة وقال أيضًا إن تركيا واجهت أزمة لاجئين ومهاجرين هائلة ودخول المهاجرين واللاجئين "غير المنضبط" دفع البلاد إلى مشكلة خطيرة تتعلق بالنظام العام , دعا إنجه الناخبين إلى التصويت لصالح "الوطن" بدلاً من التحالفات التي يقودها أردوغان وكيليجدار أوغلو، قائلاً إن حركته لم تكن "يسارًا ولا يمينًا" ولكنها تتألف من أولئك الذين "يسيرون على خطى أتاتورك"ـوقال: "سنحكم البلاد كما فعل أتاتوركـ بالحكمة والعدالة والأخلاق". تعهد إنجه بـ "النضال بدون تنازلات" ضد الجماعات الإرهابيةـ من حزب العمال الكردستاني إلى جماعة جولين الإرهابية في اشارة إلي الداعية الديني فتح الله جولين وبنمو اقتصادي سنوي لا يقل عن 7٪ وفيما يتعلق بالسياسة الخارجيةـ قال إنهم سيشاركون في محادثات العضوية مع الاتحاد الأوروبي.

وأخيرا جاء "سنان أوغان"، المرشح لتحالف عطاءـ الذي أكد على أولويتين رئيسيتين له بعد انتخابه هما توقيع مرسوم بـ "إعادة السوريين وجميع اللاجئين إلى بلدانهم" و "إنشاء وزارة للكوارث" وقال إن 14 مايو ستكون "انتخابات تقرر مصير وسنصوت ما إذا كان 13 مليون لاجئ سيبقون هنا أم يذهبون" ..!!