أكدت تركيا، أن أنقرة ستواصل حماية حقوق ومصالح ما اسمتهم "القبارصة الأتراك" فيما يتعلق بموارد الطاقة في المنطقة شرق المتوسط.
وقال وزير خارجية تركيا، مولود تشاويش أوغلو، في تغريدة له على تويتر: "اليوم لقد قمنا بحماية حقوق ومصالح القبارصة الأتراك في جزيرة قبرص والمناطق المحيطة بها فيما يتعلق بموارد الطاقة، وما زلنا نحميها"، وسبق وأن عارضت اليونان أنشطة التنقيب عن "الطاقة الحالية" بشرق البحر الأبيض المتوسط، في محاولة لضم الأراضي البحرية التركية القائمة على جزر صغيرة بالقرب من الساحل التركي علي حد تعبيره.
وكانت تركيا الدولة ذات الخط الساحلي الأطول على البحر الأبيض المتوسط بحسب مصادر إعلامية محلية، قد أرسلت سفن حفر لاستكشاف الطاقة على جرفها القاري ، قائلة إنها وما اسمته جمهورية شمال قبرص التركية غير المعترف بها دوليا لهما حقوق في المنطقة.
الحوار من أجل تقاسم هذه الموارد
ويقول المسؤولون الأتراك، إن الحوار من أجل تقاسم هذه الموارد سيكون بشكل معقول سيكون مكسبًا لجميع الأطراف . وأكد تشاووش أوغلو أن نموذج حل الاتحاد ( النظام الفيدرالي جمهورية واحدة بشعبين)، الذي تمت تجربته على مدار نصف قرن، لم يعد مناسبًا، وقال إن بلاده تدعم بقوة "حل الدولتين على أساس المساواة في السيادة" وضمنت تركيا قبول جمهورية شمال قبرص التركية "كعضو مراقب" في منظمة الدول التركية والتي وصفها بالدولية وباسمها الدستوري لأول مرة.
كما أعرب تشاووش أوغلو عن دعمه لفتح منطقة فاروشا الساحلية (مرعش) ، التي أصبحت فعليًا مدينة أشباح ، حيث ظلت معزولة عن العالم لمدة 47 عامًا أعيد افتتاح جزء من المنطقة حوالي 3.5٪ من إجمالي مساحتها في أكتوبر 2020 بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان وسط معارضة المجتمع الدولي وكان تم التخلي عن ماراش بعد قرار الأمم المتحدة عام 1984. وتفسر أنقرة قرار مجلس الأمن في هذا الشأن بأنه ينص على أن سكانها الأصليين فقط هم من يمكنهم إعادة التوطين في المدينة
نزاع طال أمده
يذكر أن نزاع دام عقود بين القبارصة اليونانيين والأتراك على الرغم من سلسلة الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الأمم المتحدة لتحقيق تسوية شاملة حول الجزيرة المقسمة ، وترتكز وجهة النظر التركية علي أن الهجمات العرقية في أوائل الستينيات أجبرت القبارصة الأتراك على الانسحاب والنزوح شمالا بالجزيرة حفاظًا على سلامتهم ، وفي عام 1974 ، وعلي أثر انقلاب القبارصة اليونانيين الذي استهدف ضم قبرص لليونان ، قام الجيش التركي بغزو شمال الجزيرة كقوة ضامنة لحماية القبارصة الأتراك من الاضطهاد والعنف ونتيجة لذلك ، تم تأسيس ما تسمي " جمهورية شمال قبرص التركية في عام 1983" التي لا تعترف بها اي دولة سوى تركيا فقط ومؤخرًا شهدت عملية سلام متقطعة.
وانضمت قبرص (الجنوبية) المعترف بها دوليا إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004 ، وهو نفس العام الذي أحبط فيه القبارصة اليونانيون خطة للأمم المتحدة والتي عرفت بخطة عنان (كوفي عنان الأمين العام الاسبق) لإنهاء النزاع الذي طال أمده.
التعليقات