وزير ألماني: انتصار كيليتشدار أوغلو سيمهد الطريق للعودة إلى الديمقراطية

قال وزير الزراعة الألماني، جيم أوزدمير، الذي تنحدر أصوله العائلية لهضبة الاناضول وتنتمي للأقلية العرقية الشركسية والمعروف عنه انتقاداته الشديدة لأردوغان، إن انتصار "كيليتشدار أوغلو": سيمهد الطريق للعودة إلى الديمقراطية" الأمر الذي من شأنه تدشين "نظام برلماني قوي".

أوزدمير أشار ايضا إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان الذي سبق وحصل في الماضي على دعم قوي من حوالي 1.5 مليون مواطن تركي في ألمانيا لهم حق  للتصويت يواجه هذه المرة في الانتخابات المقبلة (المقرر لها  14 مايو) أصعب تحد له منذ سنوات، ووفقًا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، من المرجح أن يتنافس أردوغان مع كيليتشدار أوغلو، الذي يقود ائتلافًا معارضًا نادرًا من الفصائل العلمانية والمحافظة والقومية.

واستنادا لبيانات رسمية هناك ما يقرب من 2.8 مليون شخص يعيشون في ألمانيا من أصول مهاجرة تركية ، ولكن حوالي 1.5 مليون منهم يحملون الجنسية التركية وهم في سن التصويت، وقالت وزارة الخارجية الألمانية إنها أبلغت أنقرة  بالموافقة على إقامة  16 مركز اقتراع علي اراضيها ، وذلك في المدن التي تحتفظ فيها تركيا بممثليات قنصلية واضافت قائلة  "لم يسبق أن تمت الموافقة على هذا العدد الكبير من مراكز الاقتراع مقارنة باستحقاقات سابقة. 

إرتياب ألماني دائم في حكومة العدالة والتنمية 

يذكر أن الحكومة الالمانية دائما ما تنظر بارتياب إلي الاستحقاقات الانتخابية التركية لما يصاحبها من دعايات لا تتوافق مع قيم المجتمع الالماني فقبيل انتخابات 2018 الرئاسية ، ووسط توترات متصاعدة بين أردوغان وبرلين ، اتهم الزعيم التركي ــ وهو دائما شخصية مثيرة للجدل في المانيا ــ برلين بعرقلة جهود حملته الانتخابية في البلاد.  

وخلال زيارته لافتتاح مسجد بمدينة كولونيا العام نفسه ( 29 سبتمبر ) تسبب في إثارة ضجة خلال  مأدبة وصفت بالمتوترة  مع الرئيس الالماني فرانك شتاينماير بقوله " أن البلاد ( المانيا ) تؤوي مئات الالاف من الإرهابيين في إشارة إلي الاكراد. 

وأمس الأول الخميس جددت وزارة الخارجية الألمانية موقف بلادها الذي لا يسمح  بأحداث الحملة الانتخابية التي ينظمها سياسيون أجانب رفيعو المستوى على أراضيها في الثلاثين يومًا السابقة للتصويت كقاعدة عامة.  

جاء الحظر في أعقاب خطاب لأردوغان في عام 2014 بمدينة كولونيا، حمل عبارات تحريضية أستهدفت إعلاميين وصحفيين المان سبق وانتقدوا سياساته التي تقوم علي تفرقة ليس فيها مكان للأقليات"إضافة إلي قضايا الفساد واغتيال أفراد من الأقليات الدينية.

في الآونة الأخيرة ، حث وزير العدل الألماني زملائه أعضاء مجلس الوزراء على اتخاذ إجراءات ضد التجمعات الانتخابية المزمعة لحزب العدالة والتنمية في ألمانيا وبحسب  مصادر إعلامية عبر ماركو بوشمان عن مخاوفه من "حملة مكثفة من قبل أنصار الرئيس التركي" تستهدف وزيرة الداخلية نانسي فيزر ووزيرة الخارجية أنالينا بربوك في رسالة نقلتها وسائل الإعلام الألمانية  واستشهد بادعاءات بشأن تجاوز "حدود حرية التعبير" في الماضي.

التعليقات