نشرت شركة جولد بليون المتخصصة في الذهب، الأسباب الحقيقية لزيادة سعره في مصر، رغم انخفاضه عالميا، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً في مصر اليوم الجمعة 2700 جنيه للجرام منخفضاً من أعلى سعر تم تسجيله يوم أمس عند 2800 جنيه للجرام وهو أعلى سعر تم تسجيله على الإطلاق، بينما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 21600 جنيه.
وقالت: أغلبنا يرى أن التحركات الحالية لسعر الذهب مبالغ فيها ولا تعكس السعر الحقيقي، خاصة أن السعر العالمي للأونصة يتداول حالياً حول مستويات 1984 دولار للأونصة وخلال أسبوعين متتاليين فشل الذهب في اختراق المستوى 2000 دولار للأونصة والتداول فوقه.
وبالتالي فإن الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع الذهب إلى هذه المستويات التاريخية هي أسباب داخلية تتعلق بالسوق المحلي والوضع الاقتصادي والمالي الحالي، وهو ما سنوضحه في النقاط التالية.
من أهم أسباب ارتفاع سعر الذهب في السوق المحلي:
تزايد الطلب على المعدن النفيس
أولى الأسباب وراء ارتفاعات أسواق الذهب القياسية هو تزايد الطلب على شراء الذهب بشكل حاد، ودخول فئات جديدة في الأسواق للشراء وذلك بسبب التخوفات لدى المواطنين من المستقبل الغير واضح بعد موجة الغلاء الحادة التي ضربت الأسواق منذ العام الماضي
توافر السيولة النقدية
السبب الثاني كان السيولة النقدية التي توفرت في الأسواق مؤخراً بعد استحقاق شهادات ادخار الـ 18%والتي وفرت ما يقارب 885 مليار جنيه في الأسواق. ولكن الشهادات مؤخرا لم تشهد نجاح كبير في الأسواق بسبب تعرض الجنيه المصري لعملية خفض في سعر صرفه مقابل الدولار، الأمر الذي قلل من الطلب على هذه الشهادة خلال الطرح الأخير.
تقلص فرص الاستثمار أمام الأسواق
الفترة الحالية تشهد تقلص لفرص الاستثمار في الأسواق فالتخوف من تغيرات سعر الصرف والارتفاعات المتوقعة في مستويات التضخم تقلل أي فرص للاستثمار وتجبر الراغبين في الاستثمار إلى الانتظار وتخزين أموالهم في انتظار فرصة مناسبة، ومن هنا كان الذهب هو أفضل وسيلة لذلك.
تحول الذهب إلى مضاربة وليس مجرد مخزن للقيمة
شركات الذهب عملت على توفير بدائل تناسب جميع المستويات والفئات من المستثمرين والمواطنين حائزي السيولة النقدية، فنجد أن شركات الذهب طرحت سبائك ذهبية للبيع تبدأ من وزن ربع جرام، وهو بالطبع ذات قيمة مالية منخفضة تناسب العديد من الشرائح الاجتماعية وتناسب أي سيولة نقدية قد يمتلكها المواطنين.
وقد ساعد هذا على لجوء المواطنين إلى المضاربة في أسعار الذهب بسبب توفر الإمكانيات المادية لشراء مثل هذه الأوزان الصغيرة لتتم عمليات الشراء والبيع بشكل يومي وأسبوعي بمجرد حدوث حركة في الأسعار
فجوة تسعير الدولار في مصر تدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع
الأصل في الأسواق كان سعر الصرف المرن من قبل المركزي المصري والجهات الرسمية وهو ما يعني وجود سعر واحد للدولار في الأسواق جميعها، ولكن سعر صرف الجنيه مقابل الدولار ثابت في البنك المركزي منذ ما يقرب الشهرين بدون تغير عند 30.95 جنيه لكل دولار، وهو ما تسبب في وجود فجوة في تسعير الدولار في السوق الموازية وفي أسواق السلع المختلفة وعلى رأسها الذهب.
ضبابية المشهد الاقتصادي والمالي تدفع المستثمرين إلى الذهب
الأوضاع الحالية للاقتصاد المصري دفعت المستثمرين إلى البحث عن بدائل ونقل سيولة مالية ضخمة من استثماراتهم إلى أسواق الذهب، وذلك بسبب عدم وضوح التوجه الحكومي في التعامل مع برنامج صندوق النقد الدولي الذي يتطلب مرونة سعر الصرف.
بعد كل هذه الأسباب إليكم بعض النصائح الموجهة من جولد بيليون للتعامل مع الموقف الحالي للذهب.
لا ننصح بالشراء بكل السيولة المتوفرة حول الأسعار الحالية من الأرجح أن تشهد أسعار الذهب عمليات تراجع للتصحيح وجنى أرباح لذلك افضل لك أن تتنتظر التراجع المرتقب أفضل من الشراء بالسيولة كاملة
الذهب يعد أفضل وسيلة للتحوط فى الوقت الراهن فى ظل عدم وجود بدائل إستثمارية حقيقية تناسب من هم متوسطي الدخل
دائما أستشير مختصين ابتعد تماما عن إتخاذ قرار بناء علي السوشيال ميديا وسياسة القطيع
الذهب إدخار وليس استثمار لانه لا يدر عائد هو تحوط من تقلب سعر الصرف وانخفاض قيمة العملة
لا ننصح بمتابعة الأسعار بشكل يومي! فى تلك الحالة تحولت من شخص يدخر ماله إلى مضارب يتابع تغير الأسعار ولما فى ذلك من تأثير سلبى على قرارتك حيث أن طبيعة الأسواق هى التذبذب بين الارتفاع والهبوط الخ فقد يؤثر ذلك على قرار او يجعلك تتخذ قرار سريع دون دراسة خوفا من خساره محتملة.
وفي النهاية ايضًا كجهه خدمية محايدة تخدم جميع اطراف سوق الذهب وجب علينا أن نوضح أن فى ظل ما يشهده سوق الذهب الفترة الحالية فليس لتجار الذهب أي تدخل فى التسعير وأنهم متضررين تماما من ما يشهده السوق لأن هناك إتجاه واضح بالإجماع على وقف عمليات البيع والشراء من أجل الوصول للسعر العادل والمنطقى للجرام.
التعليقات