تحتفل تركيا الخميس المقبل 27 أبريل، ببدء العمل بالوحدة الأولى في محطة "أكويو" للطاقة النووية والتي شيدتها شركة روس آتوم الروسية في مدينة مرسين المطلة على المتوسط جنوب الأناضول.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في وقت سابق من هذا الاسبوع أنه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ــ الذي سيشارك عبر الفيديو ــ سيقومان بتدشين الوقود في المحطة وقال إن بلاده "ستسرع في الاستعدادات لبناء الوحدة الثانية للطاقة النووية" وأضاف في هذا الصدد: "أجرينا محادثات مع الصين وكوريا الجنوبية بخصوص ذلك وعندما سيتم الاتفاق سنتخذ الخطوات اللازمة للتنفيذ".
وأشار إلى أنه "في غضون عام، سيتم إعداد الوقود والاختبار والمعايرة والإنتاج المؤقت، وآمل أن تبدأ الوحدة الأولى في إنتاج الكهرباء".
ولفت إلى أن محطة أكويو النووية ستوفر بمبلغ 6.5 مليار دولار، وأن تركيا ستحتاج لاستيراد 7 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي.
وبشأن استخراج الغاز الطبيعي من البحر الأسود، قال أردوغان، إن البلاد ستنتج احتياجاتها وستكون دولة مصدرة إلى دول أخرى خلال الفترة المقبلة.
وتابع: "سننتج 40 مليون متر مكعب من غاز البحر الأسود في المرحلة الأولى، وعند الانتهاء من المرحلة الثانية، سيكون الغاز المستخدم في المنازل في جميع أنحاء تركيا هو إنتاجنا الوطني".
وأضاف: "نهدف إلى جعل مركز اسطنبول المالي (الذي افتتح يوم الاثنين) من بين أفضل 10 مراكز في العالم في غضون 10 سنوات وكيف أنه سيسهم أيضًا في تعزيز الصادرات التركية وسيجلب المزيد من الاستثمارات الأجنبية".
وكانت أنقرة وموسكو وقعتا في ديسمبر 2010، اتفاقًا للتعاون لبناء أول محطة طاقة نوويةوالتي ستدشن علي اربع مراحل وتبلغ تكلفة المشروع الاجمالية حوالي 20 مليار دولار أمريكي.
تعزيز القوة البحرية لتركيا
وحول تدشين البارجة الحربية "تي سي جي أناضولو" (TCG Anadolu) وهي الأكبر في تركيا، قال أردوغان أنها ترسو حاليًا في ميناء سارايبورنو بإسطنبول لتعريف المواطنين بها.
وذكر أن طاقم السفينة يضم أكثر من 1300 شخص، وسوف تبحر في البحار والمحيطات لإظهار قوة الأتراك للعالم أجمع. وكشف أن تركيا تجري حاليًا محادثات مع دول أخرى، بينها إسبانيا وبريطانيا، لبناء سفينة أخرى بحجم هو ضعف "تي سي جي أناضولو".
وشدد الرئيس التركي على ضرورة تعزيز القوة البحرية لتركيا أكثر مما هي عليه اليوم من خلال زيادة حجم حاملة الطائرات.
يذكر أن سفينة "تي سي جي أناضولو" دخلت الخدمة مع الجيش التركي يوم الاثنين الماضي بحفل حضره أردوغان ويبلغ طول السفينة 231 مترًا، وعرضها 32 مترًا، وأقصى حمولة لها 27 ألف طن و 436 كيلوجرامًا ، وسرعتها القصوى 20.5 عقدة، بينما تبلغ سرعتها الاقتصادية 16 عقدة ويمكن للسفينة أن تحمل 13 دبابة و27 عربة برمائية مصفحة و6 ناقلات جند و33 مركبة عسكرية و15 مقطورة بإجمالي 94 مركبة كذلك يمكنها استيعاب 10 مروحيات و11 طائرة مسيرة هجومية على سطحها في حين يمكن لحظيرة الطائرات أن تحمل 19 مروحية أو 30 مسيرة هجومية، بالإضافة إلى استيعاب طاقم من 1223 شخصًا.
التعليقات