معارضو أردوغان يتعهدون بدخول الأتراك إلى أوروبا بدون تأشيرة

كشف نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال، تفاصيل الوعد الذي أطلقه مرشح المعارضة لمنصب الرئيس كمال كيلتش دار أوغلو حول دخول المواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي دون الحاجة إلى تأشيرة دخول.

وقال في تصريحات متلفزة إنه حال وصلت المعارضة إلى السلطة فسوف يتم تغيير قانون مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أنه لم يبقَ سوى ثلاثة شروط للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، الأول هو عدم قمع حرية التعبير بدعوى مكافحة الإرهاب، والثاني هو أن يكون قانون حماية البيانات الشخصية مطابقًا للمعايير الأوروبية، والثالث هو قانون الأخلاق السياسية. ومع تطبيق هذه الشروط سيصبح بإمكان شبابنا السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة دخول".

يشار إلى أن الوعد الذي يقدمه كيلتش بخصوص إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي يعيد إلى الأذهان مباحثات إلغاء تأشيرات الدخول التي أُجريت في عهد زعيم حزب المستقبل المعارض أحمد داود أوغلو عندما كان رئيسًا لوزراء تركيا في سنة 2016، وكان داود أوغلو حينها قد أكد التزامه بالمعايير الـ72 للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقد تم تنفيذ 69 من هذه المعايير في عهد داود أوغلو. وكان الاتحاد الأوروبي قد طالب تركيا بتغيير سياستها في مكافحة الإرهاب والاعتراف بقبرص الرومية. في حين وعد كيلتش  أوغلو بالالتزام بتلك الشروط، إذ أشار البيان المشترك للطاولة السادسية  إلى الالتزام بقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمة الأوروبية للأمن والتعاون فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. 

الموالون يتهمون المعارضة بالانحياز للارهاب

 في المقابل اعتبر موالون لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان ما تزمع المعارضة بتطبيقه إذ استلمت الحكم، بمثابة تشجيع الإرهاب والارهابيين، ونقلت وسائل إعلام مقربة من القصر الرئاسي عن محللون وخبراء قولهم إن هذه الخطوة تنصب في مصلحة تنظيمي فيتو (نسبة إلي الداعية الديني فتح الله جولين الذي يحمله أردوغان مسئولية الانقلاب الفاشل منتصف يوليو العام 2016 ، والــ " بي كي كي ( حزب العمال الكردستاني ) الإرهابيين.

وأشاروا إلى أن البيان المشترك للطاولة السداسية يؤكد التزام أحزاب المعارضة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب بقرارات المنظمات الدولية كالأمم المتحدة ومجلس أوروبا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهذا يعني أن المعارضة وما أن تتبوأ مقاليد الأمور في البلاد  فإنها ستنهي عمليات مكافحة التنظيمين الارهابيين يضاف اليهما وحدات حماية الشعب الكردية الذراع المسلح للقوات سوريا الديمقراطية وتلك هي الشروط الرئيسية لدخول الاتحاد الأوروبي بدون تأشيرة.

التعليقات