الإعصار إرما يقطع الكهرباء عن مليون منزل في فلوريدا ويهدد بفيضانات مدمرة

قطع الإعصار إرما برياحه، التي تبلغ سرعتها 210 كيلومترات في الساعة الكهرباء، عن أكثر من مليون منزل وشركة في ولاية فلوريدا الأمريكية، اليوم الأحد مع اتجاهه غربا إلى ساحل خليج المكسيك، مهددا بفيضانات مدمرة على الأرجح.

وبعدما أحدث خرابا في منطقة الكاريبي، أصبحت العاصفة الفتاكة على بعد 125 كيلومترا من جنوب وجنوب شرقي مدينة نيبولس في مسار، يتجه إلى الساحل الغربي لولاية فلوريدا.

وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، إن مياه البحر التي تدفعها الرياح نحو الشاطئ، قد يصل ارتفاعها إلى 4.6 متر.

وقال ريك سكوت، حاكم فلوريدا في تصريح لفوكس نيوز: "إنني قلق بشدة على الساحل الغربي (لفلوريدا).. الشريط الساحلي به مدن مثل تامبا وسان بطرسبرج".

ومن المتوقع، إن يسبب الإعصار، الذي دفع لواحدة من أكبر عمليات الإجلاء في تاريخ الولايات المتحدة، خسائر بمليارات الدولارات في ثالث أكبر الولايات الأمريكية من حيث عدد السكان، وهي مقصد سياحي كبير ويمثل اقتصادها نحو خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بالبلاد.

وقالت شركة "فلوريدا باور أند لايت"، إن الكهرباء انقطعت عن 1.4 مليون منزل وشركة على الأقل، بعدما اجتاحت العاصفة القطاع الجنوبي من الولاية، مشيرة إلى أنها ستحتاج لإعادة بناء جزء من شبكتها بالكامل، وأن ذلك سيحتاج أسابيعا وليس أياما.

وأصبح إرما في مرحلة ما من مساره أحد أقوى الأعاصير المسجلة بالأطلسي على الإطلاق، وقد اجتاز منطقة فلوريدا كيز في طريقه إلى البر الرئيسي، بينما توقع المركز الوطني للأعاصير، أن تتحرك عين الإعصار قرب أو فوق الساحل الغربي لفلوريدا يوم الأحد، ولم يتضح بعد حجم الأضرار التي خلفها إرما في فلوريدا كيز.

ولقي شخص واحد على الأقل حتفه في فلوريدا، نتيجة الإعصار الذي أودى بحياة 22 شخصا في جزر منطقة الكاريبي، قبل وصوله إلى الولاية.

وقال عمال الطوارئ في منطقة فلوريدا كيز، إنهم انتشلوا جثة رجل من سيارته البيك أب التي اصطدمت بشجرة بسبب الرياح العاتية.

وأسقطت رياح العاصفة رافعة إنشاءات، واقتلعت أشجارا ولافتات على الطرق وهزت الأبنية المرتفعة في مدينة ميامي، التي تبعد نحو 160 كيلومترا عن مركز العاصفة.

وقال بوب كوروسيك، وهو متقاعد يبلغ من العمر 83 عاما، الذي يأمل في النجاة من الإعصار مع زوجته في منزلهما بمدينة سان بطرسبرج: "سنواجه رياحا (سرعتها) 100 ميل في الساعة.. أخرجنا كل شيء يمكن أن يكون بمثابة الصاروخ في منزلنا.. أتمنى فقط ألا يقتلع (الإعصار) سقف (المنزل)".

وأصبح الإعصار الآن، عاصفة من الفئة الرابعة، وهو ثاني أعلى قوة على مقياس الأعاصير.

التعليقات