أردوغان يدشن المرحلة الأولى من مركز إسطنبول المالي: سيكون عالميا

في الوقت الذي عبرت فيه مؤسسات مالية دولية عن مخاوفها من تردي جديد للعملة التركية الليرة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن إسطنبول ستكون مركزًا ماليًا لتركيا، حيث لعبت هذا الدور عبر التاريخ، جاء ذلك في كلمة ألقاها يوم الاثنين خلال مشاركته في حفل افتتاح “مركز إسطنبول المالي” الواقع في الشطر الآسيوي من المدينة.

وأوضح أردوغان أن مركز إسطنبول المالي سيدعم الاقتصاد التركي مع بدء نشاط المؤسسات المحلية والأجنبية.

وأضاف أن المركز سيشكل نظاما متكاملا جديدا في العاصمة التجارية للبلاد والتي تعتبر ملتقى القارات الثلاث (أوروبا وأسيا وأفريقيا)، متابعا: "مركز إسطنبول المالي مشروع استراتيجي ينطلق من رؤية مستقبلية بيد أن قيمته الحقيقية ستظهر في السنوات القادمة". 

وعبر أردوغان عن سعادته بافتتاح المرحلة الأولى من مركز إسطنبول المالي، مبيناً أنه سيرفع تركيا إلى مستوى أعلى في مجال التمويل خاصة أن مركز ثقل التمويل العالمي يتراجع أكثر فأكثر من الغرب نحو الشرق، مشيرًا في هذا السياق إلى الأهمية الجغرافية لبلاده، وهي الممر بين القارتين الأوروبية والآسيوية.

وأكمل: "أعتقد أن إسطنبول، التي كانت عبر التاريخ بمثابة جسر جغرافي وتجاري بين الشرق والغرب، لديها القدرة على إقامة نفس الرابط بين الأسواق المالية اليوم".

وأشار إلى أن مركز إسطنبول المالي سيقدم إسهامات جادة لاقتصاد البلاد على نطاق واسع مع انطلاق المؤسسات المالية المحلية والأجنبية العاملة في المنطقة، واصفا اياه بأنه هو مشروع رؤى تم تطويره لتعزيز مكانة تركيا في الاقتصاد العالمي وجعل البلاد مركزًا ماليًا إقليميًا وفي المستقبل مركزًا ماليًا عالميًا.

وأوضح أن التكلفة الإجمالية لإنشاء المركز بلغت 65 مليار ليرة تركية أي ما يعادل 3مليار و360 مليون دولار (الدولار يساوي 19.35 ليرة)، وتابع: "لقد أصبح هذا المركز مشروعًا نموذجيًا بخصائصه الصديقة للبيئة ومطابق لمواصفات مشروع "Zero Waste" وأنه سيزيد أيضًا من إمكانية جذب الاستثمارات من خلال تسهيل تدفق رأس المال الدولي إلي عموم الاناضول.

وكانت العملة المحلية قد شهدت تدهورا حادا خلال الشهور القليلة الماضية مع استمرار تراجع قيمتها إلى مستويات غير مسبوقة أمام العملات الحرة خصوصا الدولار الأمريكي وأرجع الخبراء هذا التردي ارتفاع المديونية الخارجية وتبعات تدخل الرئيس اردوغان في السياسات النقدية وعمل البنك المركزي وهو ما افضي إلي هروب رؤوس الأموال.

التعليقات