تعرف على هوية الطيار الذي سرب الوثائق الأمريكية شديدة السرية

كشف الحرس الوطني الأمريكي، عن هوية مسرب الوثائق السرية، وهو جاك تيشيرا الذي تم توظيفه في سبتمبر 2019 اختصاصي في الكومبيوتر والاتصالات وحصل على رتبة طيار من الدرجة الأولى، ثالث أدنى رتبة في التسلسل الهرمي.

ووجه القضاء الأمريكي، اليوم الجمعة، رسميا الاتّهام إلى جاك تيشيرا، بقضية تسريب وثائق سرية للغاية الشهيرة.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأربعاء أن التسريب من فعل شاب يعمل في قاعدة عسكرية وقام بمشاركة معلوماته على مجموعة خاصة عبر الإنترنت على شبكة التواصل الاجتماعي "ديسكورد". وباسم مستعار هو "أو جي" نشر المشتبه به لأشهر وثائق صادرة عن القاعدة العسكرية التي يعمل فيها.

جاك تيشيرا

جاك تيشيرا

وكان "أو جي" طلب من الأعضاء الآخرين في مجموعة "ديسكورد" عدم نشر الوثائق وتوسيعها، مؤكدا أنه لا يريد أن يكون مبلّغا عن المخالفات، كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست". لكنه انتقد "إساءة استخدام النفوذ"، والشرطة والاستخبارات.

تضم المجموعة 24 شخصا بعضهم من روسيا وأوكرانيا وجمعهم منذ 2020 شغفهم المشترك بالأسلحة النارية والمعدات العسكرية والدين. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن جاك تيشيرا يتزعم هذه المجموعة.

من جهتها، قالت صحيفة واشنطن بوست إن تيشيرا صرح لأعضاء المجموعة إنه قادر في إطار عمله على دخول "منشأة تخضع لإجراءات أمنية تمنع فيها الهواتف النقالة والأجهزة الالكترونية الأخرى".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن البنتاغون قرّر أيضا فرض مزيد من القيود على الوصول إلى هذا النوع من المعلومات الحساسة.

وتابعت أن الحكومة الأميركية تريد من شبكات التواصل الاجتماعي "عدم تسهيل" توزيع مثل هذه المواد السرية، مؤكدة أنها "تتحمل مسؤولية حيال مستخدميها وحيال الدولة".

وقال متحدث باسم منصة منتديات الدردشة "ديسكورد" لوكالة فرانس برس إن أمن مستخدميها أولوية، مؤكدا أن المنصة تتعاون مع السلطات.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية كريس ميغر الإثنين إن مجرد تداول هذه الوثائق على الإنترنت يمثل "خطراً جسيماً جدا على الأمن القومي ويمكن أن يغذي التضليل في المعلومات".

وأشاد وزير الدفاع لويد أوستن الخميس بسرعة توقيف المشتبه به. وقال في بيان إنه أمر "بمراجعة إمكانيات الوصول إلى معلوماتنا الاستخبارية ... وإجراءات الرقابة داخل الوزارة لتركيز جهودنا بشكل أفضل على منع تكرار هذا النوع من الحوادث".

وتكشف الوثائق مخاوف أجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن جدوى هجوم أوكراني مضاد ضد القوات الروسية، وحتى قدرة أوكرانيا على الاستمرار في الدفاع عن نفسها ضد الضربات الروسية.

وتناقل رواد منصة "ديسكورد" وكذلك موقع "تويتر" وتطبيق "تلغرام" عشرات الصور لهذه الوثائق لأسابيع إن لم يكن لأشهر، قبل أن تتنبه لها وسائل الإعلام.

ولم تؤكد السلطات الأميركية علنا صحة الوثائق المنشورة على الإنترنت، كما لم يتم التحقّق منها بشكل مستقل بعد.

ولم يعد العديد من هذه الوثائق متاحًا على المواقع التي ظهرت فيها أولا.

التعليقات