محمد منير لـ«القاهرة الإخبارية»: مصر نجحت في القضاء على الإرهاب بقرار من الدولة

تحدث محمد منير، الباحث والكاتب الصحفي، عن أسباب عدم وجود تعريف معين للإرهاب، قائلًا: «لا أرى أن هناك تعقيدًا لغويًا لتعريف كلمة الإرهاب»، لافتًا إلى أنه تم استخدام كلمة إرهاب لأول مرة في الثورة الفرنسية عام 1796 عندما استخدمت الحكومة الفرنسية أعمال العنف والترهيب تجاه المعارضين والمواطنين.

وأضاف «منير»، خلال مداخلة تليفونية مع برنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء اليوم الثلاثاء: «نستطيع أن نستعين بعلماء اللغة لوصف كلمة إرهاب، ولكن عندما نتحدث عن المجتمع الدولي المتمثل في الأمم المتحدة فنجد أن هناك تضارب للمصالح وتعارض على المستوى التاريخي».

وتابع: «بعض الدول التي تقوم بوضع تعريف معين للإرهاب قد تكون هي مارسته من قبل، جميع الدول التي سارعت في تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية هي تلك الدول التي تعرضت للاستعمار وذاقت مرارة الإرهاب، أما هناك دول تأخرت في تصنيف جماعة الإخوان وما زالت حتى الآن لا تصنف جماعة الإخوان مثل بريطانيا وفرنسا وغيرها».

واستكمل: «تاريخ بريطانيا الاستعماري هي أنها تمارس عمليات إرهابية ضد الدول التي كانت تستعمرها، وهناك تاريخ لدعم بريطانيا لجماعة الإخوان، فجماعة الإخوان هي عبارة عن أداة تستخدمها أمريكا وبريطانيا لزيادة نفوذها»، مؤكدًا أن المصالح السياسية هي التي تشكل الدور الذي يحدد تصنيف الإرهاب، بالإضافة لأن الأحداث المتتالية في الدول تعقد ذلك.

كما استضاف برنامج «مطروح للنقاش» الباحثة في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، منى قشطة، والسفير مسعود معلوف، الخبير في الشؤون الأمريكية.

وأشار منير، إلى أن الأحداث المتتالية في الدول تعقد وجود تعريف محدد للإرهاب، متسائلًا: «هل نستطيع أن نصنف بعض الأنظمة التي تمارس الترهيب ضد المواطنين إرهابًا أم لا؟، هل نستطيع أن نصنف الأقليات الذين يناضلون ضد الأنظمة المستبدة إرهاب؟».

 

وأضاف: «كان هناك محاولات لتعريف وتصنيف الإرهاب في فترة من الفترات وامتنع الاتحاد السوفيتي وأمريكا عن تصنيفه»، متابعًا: «قد يتعارض أيضًا تعريف الإرهاب أحيانًا مع جمعيات حقوق الإنسان، وكل هذه الأمور تعرقل وجود وصف معين للإرهاب».

 

وذكر الباحث السياسي، أن تجارب الدول التي نجحت في القضاء على الإرهاب وتحديدًا مصر كانت نتيجة لقرار، لافتًا إلى أن جميع الجماعات الإرهابية تولد من رحم بعضها، وأن مواجهة الإرهاب هو قرار من الدولة، ونجحت مصر في القضاء على الإرهاب؛ لأنها اتخذت قرارًا بمواجهة الإرهاب.

 

وأشار إلى أن عدم اعتراف أغلبية الدول في أوروبا بتصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية يعود إلى وجود مصالح في ذلك، وهناك دول تخشى من تصنيف جماعة الإخوان، ونتيجة ذلك أن الجماعات الإرهابية ما زالت موجودة على الأرض، وعلى الدول أن تقرر أن تضع تعريفًا معينًا للإرهاب، وآن الأوان لذلك، معقبًا: «كل الجماعات الإرهابية قامت بدعم أمريكا والدول الأوروبية لبسط نفوذها على بعض الدول، مثل ما حدث في ثورات الربيع العربي وأفغانستان والعراق».

التعليقات