عجائز بلا مأوى.. الشرطة الإسرائيلية تطرد عائلة فلسطينية من القدس الشرقية

طردت الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء عائلة فلسطينية من المنزل الذي كانت تقيم فيه منذ أكثر من 50 عاما في القدس الشرقية ـ حسب مراسلو وكالة فرانس برس ـ، ما يشكل بحسب منظمات غير حكومية خطوة جديدة لتهويد هذا القسم من المدينة.

وفور طرد عائلة شماسنة من هذا المنزل، دخل إليه رجال يهود من المتدينين تحت حماية ضباط الشرطة كما أفاد مصور الفيديو لدى وكالة فرانس برس.

وآثار مصير هذه العائلة اهتمام منظمات غير حكومية معارضة للاستيطان ودبلوماسيين يتابعون الوضع في القدس الشرقية التي يشكل وضعها ابرز الملفات الشائكة في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وحضر الشرطيون حوالي الساعة الخامسة فجرا إلى مدخل المنزل الصغير الواقع في حي الشيخ جراح، والذي يقيم فيه أيوب شماسنة (84 عاما) غير القادر على الحركة وزوجته فهمية شماسنة (75 عاما) وابنهما وعائلته، وأجبروهم على الرحيل، كما روى أفراد هذه العائلة.

وقال أيوب شماسنة الذي يجلس على كرسي متحرك للصحافيين "نحن نسكن هنا منذ عام 1964" مضيفا "ماذا سأفعل؟ كيف لهم أن يرموا أغراضي وأثاثي وملابسي في الشارع؟".

من جهتها قالت فهمية شماسنة " بدأت الشرطة بقرع الباب في الخامسة صباحا. دخلوا مثل الوحوش، كنت احضر الحليب والفطور لأولاد ابني قبل ذهابهم للعمل، حملونا ورمونا في الخارج".

وأضافت فهمية وهي تبكي "هذا أصعب يوم في حياتي".

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت أغسطس 2013 التماس العائلة الفلسطينية ضد إخلائها لصالح المستوطنين.

ويأتي طرد عائلة شماسنة بالتزامن مع طرح أربعة مشاريع استيطانية في الحي.

وضمت إسرائيل القدس عام 1980 وأعلنتها عاصمتها "الأبدية والموحدة"، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.

التعليقات