الإمارات والكاميرون تستكشفان فرص التعاون في الطاقة المتجددة

التقى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية والوفد رفيع المستوى المرافق له وزراء وقادة أعمال في الكاميرون ضمن زيارة رسمية تستهدف استكشاف فرص توطيد أواصر التعاون البناء في قطاعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية والخدمات اللوجستية.

وضم الوفد الإماراتي معالي محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية -أبوظبي ونخبة من قادة الأعمال والمستثمرين وممثلي الشركات الإماراتية.

وكان معالي فرديناند نغوه نغوه وزير دولة السكرتير العام برئاسة جمهورية الكاميرون قد استقبل الوفد الإماراتي في المقر الرئاسي في العاصمة ياوندي، نيابة عن فخامة الرئيس الكاميروني بول بيا، وجرت مباحثات بناءة بين الجانبين لتوسيع آفاق التعاون المشترك.

كما أجرى معالي الدكتور ثاني الزيودي والوفد الإماراتي خلال الزيارة محادثات حول خطط النمو الطموحة التي تنفذها الكاميرون، واحتياجات السوق الحالية في مجالي الخدمات اللوجستية والبنية التحتية.

كما عقد معاليه اجتماعاً مع كل من معالي لوك ماغلوار مبارغا وزير التجارة الكاميروني، ومعالي غاستون إلوندو إيسومبا وزير الطاقة والمياه، حيث اطلع على خطط حكومة الكاميرون لزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة إلى 25% من الطاقة المستخدمة في الدولة بحلول عام 2035، وعلى إمكانات توليد الطاقة الكهرومائية في الكاميرون، والتي تحتل المرتبة الثالثة في قارة أفريقيا.

وعرض الزيودي الفرص المواتية لتوطيد العلاقات بين الإمارات والكاميرون، وشدد على أهمية تلك الزيارات الرسمية لتحقيق المزيد من التعاون البناء في مجال التجارة الخارجية والاستثمارات.

وقال معاليه: "تعد الكاميرون اقتصاداً ناشئاً وطموحاً وتقع في منطقة غرب أفريقيا المهمة استراتيجياً، ونرى بوضوح مجالاً كبيراً لتوسيع نطاق التجارة الثنائية وتعزيز التدفقات الاستثمارية في القطاعات ذات الأولوية، والتي تضم الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية".

وأضاف: "استثمرت الإمارات 1.2 مليار دولار في مناطق أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بين يناير 2016 ويوليو 2021، وأظهرت زيارتنا الحجم الكبير للفرص المتاحة في الكاميرون. وأثق أننا استحدثنا منصة مهمة لتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص بالبلدين في المستقبل، كما جددنا التأكيد على الدور الذي تؤديه دولة الإمارات كقاعدة انطلاق للشركات الأفريقية التي تسعى إلى التوسع في الأسواق العالمية".

ومن جهته، قال معالي محمد علي الشرفاء: "يمكن لدولة الإمارات القيام بدور مهم كبوابة للكاميرون ومنطقة غرب أفريقيا ككل للانطلاق نحو الأسواق العالمية، مما يساعد على إتاحة المزيد من فرص الوصول إلى طرق التجارة المتنامية والأسواق الجديدة والقائمة".

وأضاف: "توجد إمكانات كبيرة لتعميق العلاقات وزيادة التدفقات التجارية وتسريع عجلة الاستثمارات بين الدولتين. ونتطلع إلى الاستمرار في عقد شراكات مستدامة وبعيدة المدى ومفيدة للطرفين عبر مختلف القطاعات الرئيسية".

وتشهد العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والكاميرون نمواً بشكل متسارع خلال السنوات الماضية، حيث وصلت التجارة البينية غير النفطية إلى 406 ملايين دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، بزيادة 5.7 بالمئة مقارنةً بالفترة المقابلة من عام 2021 و113 بالمئة مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2020.

وإلى جانب معالي الدكتور ثاني الزيودي ومعالي محمد علي الشرفاء، ضم الوفد الإماراتي سعادة محمد حاجي الخوري، المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان، وراشد سالم الشامسي، مدير قسم التعاون الإنمائي الدولي، ويوسف طحنون نائب رئيس مجلس غدارة غرفة تجارة وصناعة أم القيوين، وعبد السلام محمد العلي الملحق التجاري للبعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف، وأحمد الكلباني كبير الاقتصاديين في صندوق أبوظبي للتنمية، ووليد محمد الفلاحي الرئيس التنفيذي لشركة دبي للاستشارات ومركز الإمارات التجاري.

التعليقات