أعلنت ماكاو الجمعة، تسجيل زيادة بنسبة 20 بالمئة في دخلها من ألعاب القمار فى أغسطس مقارنة مع الشهر نفسه من 2016، على الرغم من الإعصار هاتو، الذي ضرب المدينة مخلفا عشرة قتلى على الأقل.

وأدى الدمار الذي خلفه الإعصار وإدارة الحكومة للعمليات استعدادا للإعصار وخلاله إلى استقالة مسئول الأرصاد الجوية فى المدينة واعتذار من حاكم المدينة وانتشار لجيش التحرير الشعبي في ماكاو للمساعدة في عمليات الإنقاذ.

وتسبب الإعصار هاتو بانقطاع التيار الكهربائي عن مراكز العاب القمار ما تسبب بتوقف وأجهزة اللعب والتكييف فى بعض الكازينوهات على الرغم من وجود مولدات احتياطية، فيما اقفل البعض الآخر أبوابه بسبب انقطاع التيار والمياه كما حصل مع كازينو "غراند ليسبوا".

وعلى الرغم من الإعصار زادت مداخل ألعاب القمار بنسبة 20,4 بالمئة لتصل إلى 22,68 مليار باتاكاس (2,81 مليار دولار) لشهر أغسطس، وهى أرقام فاقت توقعات شبكة بلومبرج الإخبارية بتسجيل زيادة في الأرباح نسبتها 18,5 بالمئة.

وماكاو هي المنطقة الوحيدة فى الصين التي يسمح فيها للكازينوهات بإدارة العاب القمار وتعتبر مقصدا مفضلا للمتمولين من كبار منفقي الأموال.

وتعرضت مداخيل ماكاو لضربة بعد أن أطلق الرئيس الصيني شى جينبينغ حملة لمكافحة الفساد فى 2012، حين قرر العديد من كبار الشخصيات التي تسهم في بشكل كبير في مداخيل الكازينوهات، الابتعاد عن المدينة.

وتسجل ماكاو ارباحا سنوية تفوق بثلاثة اضعاف ارباح لاس فيغاس وقد ارتفعت هذه الارباح مؤخرا بفضل سياسة تحفيز من اجل جذب كبار الشخصيات والسياح وكبار المقامرين مع افتتاح عدد من المنتجعات الضخمة.

ومن المتوقع افتتاح منتجعين سياحيين إضافيين في 2018، وسيتضمن "ام جى ام كوتاي" منتجعا صحيا ومسرحا و1500 غرفة فندقية، فيما سيتضمن "اس جاى ام غراند ليسبوا بالاس" فنادق فيرساتشى ولاغرفيلد.

وفى تصريحات لفرانس برس، يقول اندرو سكوت رئيس تحرير صحيفة "انسايد ايجن غيمينغ" التي تتخذ من المدينة مقرا لها أن "ماكاو عادت بشكل كبير". ويضيف سكوت "لولا الإعصار لكانت الزيادة اكبر".

وحققت الكازينوهات مداخيل فاقت 28 مليار دولار في 2016، اى ما يعادل نصف إجمالي الناتج الداخلي للمدينة.