أكد المخرج الكويتي القدير وليد العوضي أن السينما الخليجية أمام نقلات حقيقية وإضافية خلال السنوات الخمس الأخيرة من مسيرتها التي تعود إلى مرحلة مبكرة من تأسيس دول المنطقة.
وقال العوضي، الذي يشارك في عضوية لجنة تحكيم الأفلام الروائية والتحريك في مهرجان دول مجلس التعاون الخليجي الذي تختتم أعماله يوم غد الخميس في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إنه لمس ومن خلال مجموعة العروض التي تابعها وأيضاً عبر مجموعة من المهرجانات والملتقيات السينمائية التي تتواصل أعمالها على مدار العام في دول المنطقة الكثير من الملاحظات الإيجابية، والتي لعل أبرزها تلك الجدية في القضايا المطروحة، وأيضاً مساحة الاحترافية العالية التي تتعامل بها فرق العمل من جيل الكوادر الشابة والتي تسعي لتحقيق حضورها وبصمتها.
كما أشار المخرج وليد العوضي، الذي قدم للسينما الخليجية واحداً من أهم تجاربها عبر فيلمه المتميز "تورا بورا"، إلى أن الدورة الثالثة من عمر مهرجان دول مجلس التعاون الخليجي قدمت مجموعة من الاكتشافات السينمائية على صعيد الكتابة والإخراج والتمثيل وغيرها من الحرفيات الفنية، وهو ما يمثل نقلات حقيقية تستحق من الباحثين والنقاد الكثير من التحليل والرصد والاهتمام والمتابعة.
وتابع العوضي في تصريح خاص قائلاً: "إن إقامة هكذا مهرجانات سينمائية تأتي تجسيداً للاهتمام الذي توليه قيادات دول المنطقة بجيل الشباب كرهان مستقبلي وشريك أساسي في بناء غد المنطقة عبر رؤى إبداعية عميقة، والسينما جزء من تلك الأطروحات والمضامين التي تؤمن بالنور والغد والمستقبل".
وقال العوضي: "أمامي العديد من التجارب والمشاريع، من بينها التحضير لعمل سينمائي يذهب إلى منطقة جديدة في التصدي لقضايا معاصرة بعد تجربتي في فيلمي "تورا بورا" الذي لا يزال يثير الجدل في العديد من المهرجانات والملتقيات السينمائية التي يشارك بها، إضافة لعدد من المشاريع الثقافية والفنية الجديدة".
التعليقات